قال العميد أمير محمد رضا أشتيايي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، إن المعدات العسكرية للبلاد لم تتعرض لأضرار كبيرة خلال الحرب التي استمرت 12 يوما، مؤكدا أن القوات تمتلك ذخائر وتجهيزات تكفي لخوض حرب قد تمتد لعقد كامل.
وأضاف أشتيايي، في تصريحاته لوسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الأحد، أن المعدات ليست العامل الأهم، بل الروح المعنوية للقوات التي تُشكل ثلاثة أرباع قوة الجيش، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الإيرانية تتمتع بالخبرة والتدريب الجيد، بالإضافة إلى توافر معدات حديثة وروح معنوية عالية.
وتابع أشتيايي: "إن الجانب المعادي، رغم امتلاكه بعض المعدات، إلا أنه يفتقر إلى الروح المعنوية والخبرة اللازمة؛ وهو ما يجعل وضع القوات الإيرانية مستقرا وقويا".
ومنذ 13 جوان الماضي، دخلت إسرائيل وإيران في مواجهة عسكرية مباشرة هي الأوسع منذ عقود، بعد أن شنّت تل أبيب موجة غير مسبوقة من الغارات الجوية الدقيقة، استهدفت خلالها البرنامج النووي الإيراني، ومراكز القيادة العسكرية العليا، وعددا من البنى التحتية الحيوية في العمق الإيراني.
وفي الساعات الأولى للهجوم، استهدفت إسرائيل اجتماعات حساسة، من بينها جلسة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في طوابق تحت الأرض غرب طهران، عبر ضربات ذكية بصواريخ أو قنابل دقيقة. ووفقًا لوكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري، فإن حجم المعلومات الاستخباراتية المستخدمة يشير إلى وجود اختراق أمني داخلي جارٍ التحقيق بشأنه.
وفي الضربة ذاتها، أُعلن عن مقتل قادة عسكريين رفيعي المستوى، منهم: محمد باقري، رئيس هيئة الأركان، وحسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، وغلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية للحرس.