في أجواء احتفالية مفعمة بالإبداع، افتُتحت فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الدولي بهرقلة، من ولاية سوسة، بعرض فنّي استثنائي قدّمه عرض "الزيارة" بقيادة الفنان سامي اللجمي، الذي أمتع الحضور بمزيج من الروحانيات والإيقاعات المستلهمة من عمق التراث التونسي.
السهرة الافتتاحية تحوّلت إلى رحلة فنية روحية عبر ملامح الهوية الثقافية التونسية، حيث مزج العرض بين الإنشاد والموسيقى والرمزية الشعبية، في تجربة بصرية وسمعية أثارت إعجاب جمهور المدينة وزوّارها.
ويُمثّل هذا المهرجان الثقافي الوليد محاولة جادة للترويج لمدينة هرقلة كوجهة سياحية وثقافية، وفضاء مفتوح على التبادل الفني، إذ يهدف إلى استقطاب فنانين من مختلف أنحاء العالم للاحتفاء بالإبداع والتنوّع.
وقد عبّر الحاضرون عن سعادتهم بانطلاق هذا الحدث، معتبرين أن مهرجان هرقلة الدولي جاء ليملأ فراغًا ثقافيًا ويمنح المدينة بعدًا جديدًا على خارطة المهرجانات الصيفية.
بذلك، لم يكن عرض "الزيارة" مجرد سهرة افتتاحية، بل بصمة فنية مؤثرة تؤسس لانطلاقة واعدة لمهرجان يبدو أنه يحمل في طياته الكثير من المفاجآت والتجديد.