أفادت وسائل إعلام عبرية، أمس الثلاثاء 19 أوت 2025، أنّ وزير الحرب في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير صادقا على خطط لاحتلال مدينة غزة، وذلك استنادا إلى القرار الأخير للمجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية.
ووفق المصادر نفسها، قرر جيش الاحتلال تبكير موعد استدعاء نحو 60 ألف جندي من الاحتياط، مع تمديد خدمة 20 ألفا آخرين لمدة 40 يوما إضافية.
وقد جاء هذا القرار عقب مباحثات أجراها كاتس وزامير في مقر وزارة الدفاع "الكرياه" بتل أبيب، بمشاركة كبار المسؤولين في القيادة الجنوبية وهيئة الأركان العامة، بينهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس شعبة العمليات وممثلو جهاز الشاباك.
وكان زامير قد عرض في وقت سابق مراحل خطة احتلال غزة، والتي تبدأ بتعزيز القوات في شمال القطاع، مرورا بعمليات تطويق وتوغّل تدريجي في الأحياء السكنية. وتأتي هذه التحركات بعد أن أقرت حكومة الاحتلال في 8 أوت الجاري خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، لإعادة احتلال القطاع تدريجيا بدءا من مدينة غزة.
وتنص الخطة على تهجير نحو مليون فلسطيني من سكان المدينة إلى الجنوب، قبل تنفيذ عمليات عسكرية واسعة داخلها. وفي هذا السياق، شن جيش الاحتلال في 11 أوت هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، استخدمت فيه الروبوتات المفخخة لتفجير منازل، إلى جانب قصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي، ما أسفر عن تهجير قسري جديد للأهالي.