ثقافة و فن

أحلام قبل صعودها ركح قرطاج: دموع، وفاء، ومفاجآت للجمهور التونسي

 أقيمت أمس الأربعاء 20 أوت 2025، الندوة الصحفية للفنانة الإماراتية أحلام، قبل ساعات قليلة من إحياءها حفل ختام الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي المقرر لليوم الخميس 21 أوت.

عودة أحلام إلى مسرح قرطاج بعد 28 سنة من الغياب لم تكن عادية، إذ حملت معها الكثير من المشاعر، التصريحات اللافتة، والوعود بمفاجآت ستخلد هذه السهرة في ذاكرة المهرجان.
منذ اللحظة الأولى، عبّرت أحلام عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في هذا الحدث العريق، مؤكدة أن الوقوف على ركح قرطاج مسؤولية كبيرة لما يتميز به من تاريخ وهيبة، ولأن الجمهور التونسي معروف بثقافته وذائقته الفنية العالية. وأضافت قائلة: "افتتحت وختمت مهرجانات كثيرة في الخليج والعالم العربي، لكن لقرطاج مكانة خاصة في قلبي، لأنه مسرح الأساطير".
وحول الجانب المادي لمشاركتها، أكدت أحلام أنها لم تطلب أجراً من مهرجان قرطاج، وقالت: "لم أطلب من مهرجان قرطاج أجرًا، ولو دفعوا لي فلن أستلم المبلغ، ولو أردت لكانوا دفعوا لي بكل سهولة". هذا التصريح أثار إعجاب الحاضرين الذين اعتبروه دليلاً على قيمة المشاركة المعنوية للفنانة في هذا الحدث أكثر من أي اعتبارات مادية.
 
وفي ما يخص برنامج الحفل، وعدت أحلام جمهورها بسهرة استثنائية تتضمن باقة من أجمل أغانيها القديمة والجديدة، إضافة إلى مفاجآت خاصة، أبرزها تقديم أغانٍ تونسية تراثية كتحية للشعب التونسي وثقافته الفنية، إلى جانب فقرة مخصصة لتكريم كوكب الشرق أم كلثوم، بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيلها.
لكن أكثر ما أثار التفاعل خلال الندوة، كان كشف أحلام عن مبادرة شخصية قامت بها تخليدًا لذكرى الفنانة التونسية الراحلة ذكرى، إذ صرحت قائلة: "أديت العمرة على روحها لأنها ستظل خالدة في قلوبنا، بفنها وأغانيها التي لا تموت". هذه البادرة الإنسانية لاقت إشادة واسعة من الحضور، وعكست وفاء الفنانة الإماراتية لرموز الفن العربي.
وخلال اللقاء، لم تتمالك أحلام دموعها حين طلب منها توجيه رسالة للفنانة أنغام، التي تمر بوعكة صحية في الفترة الأخيرة، حيث ظهرت عليها علامات التأثر الشديد قبل أن تنفجر بالبكاء، في مشهد إنساني مؤثر خطف قلوب الحاضرين.
 
أما عن الشائعات التي لاحقتها مؤخراً بشأن انفصالها عن زوجها مبارك الهاجري، فقد نفتها تمامًا، مؤكدة أن علاقتهما تقوم على الحب العميق والاحترام والصداقة المتينة، قبل أن تلفت الأنظار بظهوره إلى جانبها في الندوة مرتديًا الزي التقليدي التونسي من تصميم سفيان بن قمرة، في لمسة أنيقة نالت إعجاب الحضور.
وبين مشاعر الفرح والوفاء والدموع، بدا واضحًا أن أحلام تستعد لتقديم ليلة ختام مختلفة بكل المقاييس، ليلة ستجمع بين الأصالة، المفاجآت، وحب الجمهور التونسي الذي ينتظرها بعد غياب سنوات.