كشف استطلاع للرأي أجراه المعهد الفرنسي للرأي العام، الأربعاء، أنّ نحو 63% من الفرنسيين يؤيدون حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، في وقت تواجه فيه حكومة الأقلية التي يقودها رئيس الوزراء فرانسوا بايرو خطر الانهيار.
ويأتي هذا الاستطلاع بينما يستعد بايرو لمواجهة تصويت على الثقة في الجمعية الوطنية، بعد أن ربط بقاء حكومته بمشروع موازنة تقشفية لسنة 2026 تقدَّر قيمتها بـ43.8 مليار يورو.
وأظهر الاستطلاع، الذي أُنجز لصالح قناة RTL، أنّ 68% من الفرنسيين لا يرغبون في أن يمنح النواب الثقة للحكومة. ويتركز دعم حجب الثقة لدى أنصار التجمع الوطني اليميني المتطرف (89%)، والخضر (85%)، وفرنسا الأبية (75%)، في حين أبدى 73% من مناصري حزب الرئيس إيمانويل ماكرون دعمهم للحكومة، بينما انقسم الجمهوريون بين مؤيد (52%) ومعارض (48%).
كما اعتبر 76% من المستجوَبين أنّ الموازنة المقترحة غير فعّالة في تقليص الدين العام. وفي حال فشل الحكومة في نيل الثقة، يرى 26% من الفرنسيين أنّ استقالة بايرو قد تزيد الأوضاع سوءًا وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية.
وبغضّ النظر عن مصير رئيس الوزراء، أبدى الفرنسيون انفتاحًا على سيناريوهات بديلة: إذ أيّد 81% تعيين رئيس حكومة جديد، و63% حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، بينما ذهب 67% إلى حد دعم استقالة الرئيس ماكرون نفسه.
أما بشأن الشخصية المفضّلة لقيادة الحكومة المقبلة، فقد اختار 41% شخصية من حزب التجمع الوطني، مقابل 38% فضلوا شخصية من المجتمع المدني.
ويمنح الدستور الفرنسي الرئيس صلاحية حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، أو الاكتفاء بتعيين رئيس وزراء جديد لتفادي أزمة سياسية مفتوحة.