دعت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إلى توفير حماية عاجلة لبقية سفن "أسطول الصمود العالمي".
وجاءت دعوتها بعد أن أكد نشطاء من الأسطول تعرّض السفينة الإسبانية "فاميلي" لهجوم بمسيّرة إسرائيلية خلال رسوّها في ميناء سيدي بوسعيد. في المقابل، نفت وزارة الداخلية التونسية هذه الرواية، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب سلطات الاحتلال.
وفي منشور نشرته عبر منصة إكس، شدّدت ألبانيز على أنّ السفينة الرئيسية للأسطول كانت هدفًا لهجوم بطائرة مسيّرة، داعيةً إلى حماية قاربين آخرين ما يزالان في طريقهما إلى تونس للالتحاق بالأسطول.
من جهتها، أفادت إدارة الأسطول أنّ القارب الرئيسي تعرّض في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء لحريق نتيجة الهجوم المزعوم. وأوضح تياغو أفيلا، أحد أعضاء إدارة الأسطول، في تصريح لقناة الجزيرة أنّ "السفينة فاميلي استهدفت بمسيّرة حارقة قبالة السواحل التونسية، وكان على متنها عدد من أعضاء الفريق لكنهم لم يصابوا بأذى".
وفي مقطع فيديو بثته الهيئة المشرفة على الأسطول، صرّح نبيل الشنوفي، عضو هيئة التسيير، أنّ "الحادث لم يخلف إصابات بشرية واقتصر على أضرار طفيفة في مقدّمة السفينة".
بالمقابل، نفى العميد حسام الدين الجبابلي، الناطق باسم الحرس الوطني التونسي، صحة هذه الروايات، مؤكّدًا أنّه "خلافًا لما يتم تداوله، لم يتم رصد أي مسيّرة"، مشيرًا إلى أنّ الأخبار المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي "لا أساس لها من الصحة".
وكانت قرابة عشرين سفينة قد انطلقت من ميناء برشلونة الإسباني نهاية أوت، ضمن "أسطول الصمود العالمي" المتوجّه نحو قطاع غزة لكسر الحصار وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات.
كما التحقت قافلة ثانية من ميناء جنوة الإيطالي مطلع سبتمبر، ومن المنتظر أن تنطلق قافلة ثالثة من تونس الأربعاء.
ويتكوّن الأسطول من ائتلاف يضمّ "أسطول الحرية"، و"حركة غزة العالمية"، و"قافلة الصمود"، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويشارك فيه مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة.
يُذكر أنّ سلطات الاحتلال سبق أن اعترضت سفنًا مماثلة في محاولات سابقة لكسر الحصار، وصادرتها ورحّلت النشطاء الذين كانوا على متنها.