أكّد الخبير في الشأن الفلاحي أنيس بن ريانة أنّ الوضعية المائية في السدود التونسية تشهد تحسّنا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث بلغ المخزون إلى حدود 12 سبتمبر 2025 نحو 688 مليون متر مكعب موزعة على ستة وثلاثين سدا بنسبة تعبئة تقدّر بـ29.1 بالمائة، وهو ما يعكس زيادة هامة تقدّر بـ144 مليون متر مكعب مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، إضافة إلى ارتفاع يناهز 54 مليون متر مكعب مقارنة بمعدل السنوات الثلاث الأخيرة، الأمر الذي يعطي انطباعا إيجابيا حول تحسّن المنسوب المائي ويؤشر على قدرة أفضل لتأمين الحاجيات الفلاحية والشرب، رغم استمرار الحاجة الملحّة إلى ترشيد الاستهلاك والمحافظة على الموارد المتاحة.
وقد شدّد بن ريانة على أنّ هذه المؤشرات وإن كانت واعدة فإنها لا تعفي من ضرورة اعتماد استراتيجيات طويلة المدى تضمن الأمن المائي، على غرار التوسّع في مشاريع تحلية المياه التي رغم كلفتها العالية تبقى خيارا أساسيا بالنظر إلى تنوّع المصادر التي تزخر بها البلاد.
كما عبّر بن ريانة، عن تفاؤله بالموسم المطري المقبل الذي يُنتظر أن يأتي بكميات طيبة على غرار الموسم الماضي، بما من شأنه أن يساهم في دعم القطاع الفلاحي وتعزيز المخزون المائي مستقبلا.