ثقافة و فن

خافيير بارديم يحوّل السجادة الحمراء لمنبر تضامن مع فلسطين

 خلال الدورة الـ77 لجوائز الإيمي، خطف الممثل الإسباني العالمي خافيير بارديم الأضواء بظهوره على السجادة الحمراء مرتديًا الكوفية الفلسطينية، في إشارة رمزية قوية لتضامنه مع الشعب الفلسطيني. ولم يقتصر موقفه على ذلك، بل شارك عبر حسابه على إنستغرام صورًا ومقاطع فيديو من الحفل مرفوقة بتعليقات دعا فيها بشكل صريح إلى فرض عقوبات على إسرائيل وقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية معها.

وكتب بارديم في منشوره: ''يجب معاقبة الدولة التي ترتكب إبادة جماعية.. الحرية لفلسطين». كما أعرب عن اعتزازه بموقف بلاده إسبانيا التي تدافع، بحسب تعبيره، عن القيم الإنسانية القائمة على النزاهة والتعاطف والتضامن مع الفلسطينيين. ورغم عدم فوزه بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في مسلسل Monsters: The Lyle & Erik Menendez Story، فإن حضوره وموقفه أحدثا صدى واسعًا وتفاعلاً كبيرًا داخل الأوساط الإعلامية والجماهيرية.
 
وتبرز مثل هذه المبادرات أن الفن ليس بمعزل عن قضايا الواقع، بل يظل جزءًا منه، إذ تحوّلت منصات كبرى مثل جوائز الإيمي ومهرجان كان إلى فضاءات للتعبير عن التضامن مع غزة والدعوة إلى وقف العدوان، مستفيدين من قوة حضور المشاهير في التأثير على الرأي العام العالمي.
الكوفية الفلسطينية، التي ارتداها بارديم، ليست مجرد إكسسوار تقليدي، بل رمز وطني وثقافي عميق الدلالة. نقوشها تحمل رسائل متجذرة في تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله:
شبكة الصيد تمثل البحر المتوسط، حياة الصيادين في غزة، والارتباط الوثيق بالأرض والبحر.