أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين استهداف أسطول الصمود العالمي بالقنابل الغازية والصوتية عبر طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال.
وجاء في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 أنّ هذا الاعتداء يمثل محاولة يائسة لترهيب الصحفيين والمشاركين في الأسطول، ومنع الزملاء الإعلاميين من القيام بمهامهم الإنسانية والمهنية المتمثلة في كسر الحصار عن غزة وكشف جرائم الاحتلال.
وأوضحت النقابة أنّها تتابع لحظة بلحظة وضعية الصحفيين التونسيين المرافقين للأسطول منذ انطلاق أولى السفن، وهم:
- ياسين القايدي، المصوّر الصحفي المستقل وممثل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين،
- لطفي الحجي وأنيس العباسي من مكتب قناة الجزيرة – تونس
- مراد الدلنسي، الصحفي بقناة الميادين
- أيمن البحري، المصوّر الصحفي بموقع "روتس تي في".
واعتبرت أنّ استهداف الأسطول والصحفيين المرافقين له يمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية الصحفيين، وعلى رأسها القرار 59/15 الصادر عن مجلس حقوق الإنسان في جويلية 2025، الذي يفرض على الدول الامتناع عن استهداف الإعلاميين أو مرافقهم، بما في ذلك في حالات النزاع أو الاحتلال، أو القيام بأي شكل من أشكال الانتقام بسبب عملهم الصحفي.
كما حمّلت النقابة الكيان الصهيوني المؤقت كامل المسؤولية عن أي تهديد يطال سلامة الصحفيين المشاركين في الأسطول، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية والهياكل الصحفية عبر العالم إلى التدخل العاجل لتأمين الحماية لهم.
وأكدت النقابة أنّ الاعتداء الذي وقع ليلة أمس لن يثني الصحفيين عن أداء رسالتهم المهنية والإنسانية، بل سيزيدهم عزيمة وإصرارًا على مواصلة عملهم ونقل الحقيقة، إيمانًا بحق الشعوب في الاطلاع على ما يحدث ضمن مسار أسطول الصمود العالمي.
وختمت بالتشديد على مساندتها الكاملة للصحفيين والمشاركين في الأسطول من مختلف الجنسيات، مثمّنة شجاعتهم وصمودهم في مواجهة آلة الاحتلال، ومجددة التزامها بالانخراط في كل التحركات الداعمة للأسطول وللقائمين عليه.