تعتزم عمادة المهندسين التونسيين الشروع في مشروع يهدف إلى تهيئة 120 مدرسة ابتدائية ومعهدًا ثانويًا بالتعاون مع وزارة التربية، وذلك دون مقابل مادي، مع التركيز بشكل خاص على المدارس والمعاهد في المناطق الداخلية، وفق ما أكده عميد المهندسين، محسن الغرسي، في تصريح للإذاعة الوطنية.
وأشار الغرسي إلى أن مجلس العمادة الحالي اتخذ قرارات مهمة، من بينها تكوين نواة للمهندس التونسي بالخارج، مشيرًا إلى أنّه من المقرر تنظيم ملتقى كبير خلال الصيف القادم يجمع أبرز كفاءات المهندسين التونسيين المقيمين بالخارج.
وفي سياق متصل، أكد الغرسي أنّ هجرة المهندسين تعكس ظروف العمل والوضع الاجتماعي في تونس، مضيفًا أنّه من حق المهندس تحسين أوضاعه المادية، لكن الهجرة الجماعية قد تمس الأمن القومي إذا تسببت في تفريغ البلاد من الكفاءات
وتعاني العديد من المدارس، خصوصًا في الأرياف والمناطق الداخلية، من بنية تحتية مهترئة تفتقر لأهم المرافق الأساسية مثل الماء والكهرباء وشبكات الاتصالات، في حين يُعدّ التمويل من أبرز التحديات التي تواجه المدرسة العمومية، حيث لم تتجاوز حصة وزارة التربية 13.5% من الميزانية العامة سنة 2024.
ورغم ارتفاع نفقات ميزانية التربية بنسبة 1.6% سنة 2025 مقارنة بسنة 2024، إلا أنّ ذلك يمثل تراجعًا فعليًا عند احتساب معدلات التضخم، إذ يذهب الجزء الأكبر من الميزانية إلى الأجور، بينما تُخصص حوالي 8% فقط لمشاريع التأهيل والتهيئة والصيانة.