شهد النادي الرياضي بحاجب العيون حادثة غير مسبوقة أثارت استياء واسعًا في صفوف الأولياء والمجتمع الرياضي المحلي، بعد تصرّف صادم وغير مسؤول من أحد مدربي الأصناف الشابة، يُعد الأول من نوعه في تاريخ الجمعية.
ففي إطار مباراة ودّية أقيمت بمدينة القيروان، اصطحب المدرب فريق الشبان للمشاركة فيها، وانتهت المباراة بخسارة الفريق بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة.
و بعد المباراة، قام المدرب بإنزال اللاعبين، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عامًا، على مستوى "قنطرة وادي الزرود" على بعد نحو 10 كيلومترات عن حاجب العيون، وتركهم هناك بمفردهم دون أي مرافق أو وسيلة نقل. كما أقدم على رمي أمتعتهم ومستلزماتهم من الحافلة وتركها في المكان، ما اضطر الأطفال إلى العودة سيرًا على الأقدام، إلى جانب ما نُقل عن شتم اللاعبين والاعتداء عليهم لفظيًا وجسديًا.
هذه التصرفات أثارت مخاوف كبيرة حول سلامة الفتيان ومسؤولية المدرب التربوية والأخلاقية، خصوصًا لو تعرّض أحدهم لحادث أثناء عودته على الأقدام.
وعلى إثر هذه الحادثة، أعربت الهيئة المديرة للنادي الرياضي بحاجب العيون عن استنكارها الشديد للتصرف غير المسؤول للمدرب، مؤكدة أن هذا السلوك لا يمت بصلة لقيم الرياضة ولا أخلاقيات المهنة، وقدمت اعتذارًا رسميًا لأولياء اللاعبين وكل من تأثر بالحادثة.
كما أعلنت عن الإقالة الفورية للمدرب المعني بعد ثبوت تجاوزاته، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات وحماية سلامة وكرامة اللاعبين،
و شدّدت الهيئة على التزامها بتوفير بيئة رياضية آمنة وسليمة لجميع المنخرطين، خاصة الفئات الشابة، مع إحكام معايير اختيار الإطار الفني وفق معايير تربوية وأخلاقية صارمة، مبرزة أن هذه الحادثة لا تعكس تاريخ الجمعية ولا رسالتها الرياضية والتربوية وأنها ستبذل كل الجهود لإعادة الثقة.