رياضة

تصريحات الكنزاري تشعل الغضب بعد تعادل الترجي مع الملعب المالي

 أثار سقوط الترجي الرياضي التونسي في فخ التعادل السلبي (0-0) أمس السبت أمام الملعب المالي موجة غضب عارمة داخل النادي وبين جماهيره، التي صبّت جامّ غضبها على المدرب ماهر الكنزاري وعدد من اللاعبين.

وفي أول مباراة للفريق دون نجمه الأبرز يوسف بلايلي، المصاب منذ أسبوعين على مستوى الأربطة المتقاطعة، خيّب الترجي آمال جماهيره على ملعب رادس واكتفى بنقطة تعادل مخيبة.
وأضاع لاعبو الترجي، وخاصة المهاجم فلوريان دانهو، العديد من الفرص السانحة، في حين نجح خط الدفاع في تفادي الأسوأ وظل متماسكاً أمام الهجمات المرتدة للملعب المالي.
وعقب صافرة النهاية، شنّت الجماهير هجوماً لاذعاً على المدرب الكنزاري وطالبت بإقالته، كما قامت برشقه وعدد من اللاعبين بالقوارير والمقذوفات أثناء دخولهم غرف تبديل الملابس.
ولم تكن نتيجة التعادل وحدها سبب الغضب، بل جاءت تصريحات الكنزاري بعد المباراة لتؤجّج الاحتقان داخل أسوار النادي، حيث من المنتظر أن يخضع للمساءلة بسبب الأداء المخيب والتصريحات المثيرة للجدل.
وأغضب الكنزاري الجماهير حين بدا وكأنه يتهرّب من مسؤولية النتيجة التي تشبه الخسارة، رغم أن الترجي دعم صفوفه بستة لاعبين جدد في مختلف المراكز خلال الميركاتو الصيفي الماضي.
وقال الكنزاري إنه راضٍ عن عمله، لكنه اعتبر أن بعض اللاعبين لم يقدموا الأداء المطلوب وكانوا مفتقدين للتركيز، وعلى رأسهم المهاجم فلوريان دانهو. وأضاف أنه لم يتعرّف بعد بشكل كامل على اللاعب الفرنسي، وأن الأخير ما زال يعاني من ضغط نفسي إثر إضاعته ركلة جزاء أمام النادي الإفريقي في الدوري.
وقد فجّرت هذه التصريحات غضباً واسعاً بين الجماهير التي انتقدت المدرب لعدم دفاعه عن لاعبيه وإلقاء اللوم عليهم بدلاً من تحمّل المسؤولية.
ويواجه الترجي التونسي في الجولة الثانية فريق بترو أتلتيكو الأنغولي يوم السبت 29 نوفمبر المقبل في لواندا، سعياً لتدارك تعثره أمام الملعب المالي.