دعت الديناميكية النسوية، في بيان صادر أمس الأحد 23 نوفمبر 2025، مختلف الفاعلين في الشأن العام—من جمعيات وأحزاب ومنظمات ومبادرات مواطنية وصحفيين ونشطاء إلى المشاركة في مسيرة ستُنظم يوم السبت 29 نوفمبر، دفاعًا عن الفضاء المدني والحق في التنظّم والعمل الجمعياتي، وسط ما اعتبرته استمرارًا للتضييقات على المجتمع المدني.
وأوضحت الديناميكية أن هذه الدعوة تأتي في سياق تواصل الحراك الشعبي الذي برز خلال مسيرة 22 نوفمبر "ضد الظلم"، وبالتزامن مع انطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضدّ النساء، معتبرة أنّ اللحظة تتطلّب توحيد الجهود دفاعًا عن الحريات والعدالة ودولة القانون.
وأكد البيان أن المناخ العام يشهد تضييقات متصاعدة، تتجلّى في ملاحقات قضائية وعنف سياسي ضد الناشطين والناشطات، وفي قرارات تعليق أنشطة جمعيات دون مسارات قانونية واضحة، فضلًا عن "اعتداءات متكررة على حرية التعبير والصحافة".
وأضافت المبادرة أنّ هذه التطورات تتزامن مع تراجع دور الدولة في حماية النساء ضحايا العنف، مقابل ارتفاع لافت في جرائم القتل والعنف المسلط على النساء، وهو ما يجعل من الدفاع عن الحقوق والحريات مسألة استعجالية.
وشدّدت الديناميكية النسوية على أنّ الهدف من هذا التحرّك هو حماية الفضاء العام وإعادة الاعتبار للحقوق الأساسية والضمانات المدنية، مؤكدة أن المسيرة ستكون مناسبة لرفع الصوت ضدّ كل أشكال القمع والتضييق، والتأكيد على أن النضال خيار لا يمكن تعليقه.