أعلنت أيام قرطاج السينمائية أن الدورة الـ36 ستتضمن عرض مجموعة من الأعمال التي شارك فيها الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، الذي وافته المنية يوم السبت 26 جويلية 2025 عن عمر ناهز 69 عامًا، تاركًا بصمة لا تُمحى في المشهد الفني اللبناني والعربي.
ولد زياد الرحباني في عائلة فنية عريقة، ابن السيدة فيروز والفنان الراحل عاصي الرحباني، وبدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث برع كملحن، بيانيست، كاتب مسرحي، ناقد سياسي ومعلق إذاعي وصحافي. كتب ولحن للراحلة فيروز، وأصدر مسرحيات ثورية مثل سهرية، نزل السرور، حاجة فاشلة، بالنسبة لبكرا شو؟، وفيلم أميركي طويل.

تميزت أعماله بنقد الواقع اللبناني والاجتماعي والسياسي بأسلوب ساخر وفني، وجمعت بين الموسيقى والكوميديا والسياسة والجرأة، مما أكسبه جمهورًا واسعًا في لبنان والعالم العربي. وعرف بانتمائه اليساري ودعمه للقضية الفلسطينية، ومناهضته للنظام السياسي التقليدي في لبنان.
وفي الدورة الـ36 لأيام قرطاج السينمائية، سيتم عرض أفلام زياد الرحباني سواء في التمثيل أو الموسيقى التصويرية، ومنها: طيّارة من ورق لرندة الشهّال، نهلة لفاروق بلوفة، عائد إلى حيفا لقاسم حول، وزياد الرحباني... من بعد هالعمر لجاد غصن.
يبقى رحيل زياد الرحباني خسارة كبيرة للثقافة اللبنانية والعربية، فقد كان صوتًا متمرّدًا يسلّط الضوء على الظلم والمفارقات في المجتمع، ويورّث إرثًا فنيًا وسياسيًا يلهم الأجيال القادمة.