انتخابات 2014

الحملة الانتخابية: هل تمزيق القوائم حادثة عرضية أم نية مبيتة؟

رغم النسق البطيء الذي انطلقت به الحملة الانتخابية التشريعية، إلا أن عدد المخالفات وأنواع التجاوزات المسجلة خلال الأيام الأولى لها أصبح واضحا للعيان ومثيرا للريبة والشك مثلما تبينه الصور.

فما معنى أن يتم تمزيق قائمات دون غيرها أو الإبقاء على بعضها دون الأخرى، هل هذه المنافسة النزيهة بين الفصائل السياسية في تونس؟ وأين حق المواطن من التعرف على كل القائمات المتنافسة وبرامجها الانتخابية، وهو وحده من سيقرر مصير هذه الانتخابات؟ أين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وأين دورها المفروض أن تقوم به من أجل السهر على نجاح العملية الانتخابية والسير بنا نحو المسار الديمقراطي؟ 

تمزيق القائمات الانتخابية أولا يضر بالمواطن عندما يحرمه من المعلومة كحق يكفله له الدستور، ثانيا يضر بالمشهد السياسي الذي تعب كل التونسيين من أجل إرساء أسس تنوعه واختلافه فقط لمصلحة الوطن، وثالثا يضر بسمعة تونس كبلد من بلدان الربيع العربي ونموذج للانتقال الديمقراطي.

 
 
وداد قرامي