عبر عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان عن مخاوفه من تأثير التجاوزات التي رصدت منذ بداية العملية الانتخابية على النتائج النهائية للانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس.
وقال بن موسى: "نبهنا إلى إمكانية حصول مثل هذه التجاوزات وخاصة مسألة العتبة أي أن الترشحيات يجب أن تكون جدية لكن ذلك لم يحصل، وكانت النتيجة وجود شبهات تزوير في تزكيات الناخبين، بعد أن تم الاستيلاء على معطياتهم الشخصية في عدد من الوزارات"، مضيفا أن الرابطة رفعت شكاوى قضائية بعد أن وردت إليها عدة شكاوى من موطنين استعملت معطياتهم الشخصية في تزكية مرشحي الانتخابات الرئاسية دون علمهم.
وشدد بن موسى على أن استعمال المال السياسي الفاسد يمكن أن يشتد أثناء الحملة الانتخابية وأيام الاقتراع، داعيا الهيئةالعليا المستقلة للانتخابات الى مقاومة هذه الافة وتعزيز التعاون مع مكونات المجتمع المدني.
ومن جهتها، أشارت بلقيس مشري منسقة المرصد الوطني لملاحظة الانتخابات إلى أن الملاحظين بالمرصد "تفطنوا إلى استعمال المال الفاسد من قبل عدة قوائم مترشحة للانتخابات التشريعية ما يهدد سلامة العملية الانتخابية".