اعتبر اخصائي نفسي اليوم الاربعاء 15 أكتوبر الجاري في تصريح لـ "أرابسك"، أن أغلب السياسيين المقدمين في حصص التعبير المباشر الخاصة بالحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية دون المستوى الثقافي، نظرا للتوتر الذي يظهر على ووجههم وعلى سماتهم والتعثر في الاداء وغيرها من الارتباكات التي تبعث الى الاستغراب والاستهزاء بقدراتهم التي تدفع المواطن المتفرج للضحك والسخرية منهم.
وأشار الى أن المرشحين للتعبير في تونس يختلفون تماما على المشرحين للتعبير في الغرب ، مؤكدا أن الاحزاب السياسية في الدول الاوروبية تقوم بتأطير رؤساء قائماتها وتكوينهم باعتبار أن الشرط الاول والأساسي للمترشحين هو التميز بفن الخطابة والتمتع بالكاريزمية الخاصة والجاذبية للسيطرة على وعي المواطن وجذبه لمتابعة برنامجه الانتخابي والتصويت له .
وأكد أن الشخصيات التي تقدم حصص التعبير المباشر يجب ان تتمتع بقوة شخصية وطموحات كبيرة دفعتهم الى تحمل هذه المسؤولية على الرغم من أهميتها، مشددا على ان أغلب المترشحين فاقدين للخبرة السياسية، اضافة الى أن أغلبهم يبحث عن المغامرة السياسية و الشهرة ومرتبطة بطموحاتهم الشخصية.
ومن جهة أخرى، اعتبر الاخصائي النفسي أن الوعود التي تقدمها الاحزاب متعددة ومتنوعة وجميعها زائفة ومفرغة ولا فاقدة للمصداقية والموضوعية، مضيفا أن جميع الوعود التي تتعلق بالإرهاب وتطهير وزارة الداخلية وبعث وزارة للأمن وبعث مواطن شغل للمعطلين عن العمل وبرامج تنموية أجمعها خالية وليس لها أية صلة بالواقع.
وتابع "يرددون كلام بعضهم البعض وبرامج بعضهم البعض ويقدمونها للمواطن كل حسب أسلوبه في التعبير"، مؤكدا أن البرامج الانتخابية ارتجالية وغير مدروسة ومنقوصة .
وأكد أن الشعب التونسي على علم بجميع ما يدور حوله من وعود زائفة ولا تمد للحقيقة بشئ وفق تعبيره.
كلثوم التراس