السفارة المصرية بتونس تحيي ذكرى انتصارات أكتوبر

وشهدت الاحتفالية حضور لفيف من رموز المجتمع التونسي من وزراء وسياسيين وسفراء وعسكريين ودبلوماسيين، فقد شارك وزيرا الصناعة والزراعة في الحكومة التونسية، والمرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس، وكمال مرجان رئيس حزب المبادرة، كذلك تضمن الحضور لفيف من رجال السياسة والثقافة والفن والإعلام، بالإضافة إلى أعضاء الجالية المصرية بتونس.

وأكد سفير مصر لدى تونس أيمن مشرفة أن ذكرى انتصارات 6 أكتوبر غالية على نفوس المصريين جميعاً، مشيراً إلى أن الحضور والمشاركين في الاحتفالية كان مميزاً بشكل ملحوظ، وأن كثيراً من السياسيين ورموز المجتمع التونسي كانوا حريصين على الحضور والمشاركة في هذه المناسبة العزيزة على كل عربي.

وأضاف مشرفة :"أن القوات المسلحة طوال تاريخها انحازت إلى الشعب المصري، فهي حمت ثورة ٢٥ يناير، وقامت بحمايته مرة ثانية في ٣٠ يونيو التي استرد فيها الشعب ثورته"، موضحاً أن الاحتفالات هذا العام لم تقتصر على إحياء الذكرى فحسب، بل امتدت لتشمل إقامة مهرجان فني راق عبر عن التراث المصري الأصيل والفنون الشعبية والأغاني الوطنية، كما تم إقامة معرض لمنتجات القوات المسلحة حيث عرضت نماذج منها.

وألقى العقيد أركان حرب/ محمد عزت أحمد ملحق الدفاع المصري بتونس، كلمة ترحيب بالضيوف، أكد فيها أن معركة السادس من أكتوبر كتبت مرحلة جديدة من تاريخ مصر والعرب، مشدداً على أن معركة العبور شكلت مرحلة فاصلة في تاريخ مصر المعاصر، حيث عبرت بها إلى عهد جديد لا يقتصر على استعادة الأرض وممارسة السيادة، إنما امتد إلى استعادة الثقة بالنفس والسير في طريق البناء والتقدم والرقي.

ووجه ملحق الدفاع المصري التحية للرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب قرار الحرب والسلام، كما وجه التحية إلى أرواح شهداء أكتوبر الأبرار الذين منحوا دماءهم النفيسة من أجل أن ينال المصريون الحرية والكرامة، ومن أجل تسطير مستقبل أفضل للأجيال التالية. 

وأشار إلى أن حرب أكتوبر كانت في جوهرها عبوراً بمصر والأمة العربية كلها إلى فجر جديد، وامتدت معنا روح أكتوبر لتنتج لنا ثورتنا المجيدة. ووجه التحية إلى ثورة الشعب المصري ضد الفساد في ٢٥ يناير ٢٠١١، كما وجه التحية إلى ملايين المصريين الذين انتفضوا ضد فئة ضالة سعت بقوة إلى اختطاف ثورتهم المجيدة في 30 يونيو 2013. 

كما وجه التحية إلى جيش مصر العظيم الذي ساند ودعم مطالب الشعب في ٣٠ يونيو، مؤكداً أن التاريخ لن ينسى أو يغفل عن دور القائد العام للقوات المسلحة في ذلك الوقت الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي لبى نداء شعب أجبر العالم على احترامه، وقال إن التاريخ سيقف عاجزاً عن فهم بواعث قوة الإرادة المصرية التي لمسها العالم أجمع في معركة العبور في السادس من أكتوبر، وتكررت في ثورتيهم في ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، موجهاً الشكر للقوات المسلحة التي كانت دائماً طوع هذه الإرادة المصرية.

ووجه ملحق الدفاع المصري التحية للدول العربية التي ساندت مصر في حرب أكتوبر ١٩٧٣ وكذلك الدعم المقدم من الجيوش العربية، قبل أن يتم عرض فيلم وثائقي عن حرب أكتوبر المجيدة تحت عنوان "روح أكتوبر".