وطنية

النابلي يدعو منافسيه المنتمين لاحزاب خاسرة الانسحاب من سباق الرئاسية

دعا المشرح للانتخابات الرئاسية مصطفى كمال النابلي من لا يملكون حظوظا في الإنتخابات الرئاسية الى الانسحاب من سباق الرئاسة، معتبرا أن هناك ترشحات لا تستجيب لمتطلبات المرحلة القادمة من الأحسن أن يقع التخلي عنها.
وقال النابلي اليوم الخميس 30 أكتوبر 2014 في ندوة صحفية انعقدت بالعاصمة، إن "مثل هذا التوجه هو خيار معقول يسهل على المواطن التونسي الاختيار بين عدد المرشحين ".
وبين النابلي أن "دعوته بنيت على أسس قراءته للواقع الانتخابي ونتائج الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى الخسارة التي تسببت فيها السياسات الماضية.
وشدد النابلي على ان ما يتم تداوله الان بخصوص عقد صفقة سياسية بينه وبين رئيس حزب نداء تونس، اشاعات ولا تمد للواقع بأي شيء، مؤكدا انه لم يجمعه أي لقاء بالباجي قايد السبسي، وفق تعبيره .
وأكد النابلي انه تقدم للانتخابات الرئاسية كمستقل ولن ينضوي في اي حزب مهما كان.
وقال النابلي : "لست في حاجة الى ماكينة حزبية تدعمني في الانتخابات الرئاسية، فطبيعة المشروع الذي تقدمت به والدعم الشعبي الواسع الذي ألقاها قد يكون اكثر اهمية من الماكينات الحزبية"، مؤكد ان التوجه الجديد للشعب التونسي "يتطلب رئيسا مستقلا خارج حلقة المزايدات والتنازلات الحزبية، ولا مصلحة له سوى النجاح في المهمة، وان يكون مركز الثقل السياسي والحكم بين جميع التيارات والمسؤول عن حماية مكتسبات الشعب التونسي".
واعتبر النابلي أن "الخيار الأمثل للمشهد السياسي المقبل في تونس هو اختيار رئيس مستقل غير متحزب يكون الأقدر والأفضل على التعامل مع الحكومة بأريحية".
وقال النابلي إن الانتخابات التشريعية وما أفرزته من نتائج أثبتت مدى وعي التونسي بأهمية الوضع العام للبلاد ، مؤكدا أن التونسيين أرادوا القطع مع الماضي والمضي نحو بناء خارطة سياسية جديدة بوجوه سياسية جديدة.
وأكد النابلي أن الانتخابات التشريعية تعتبر رؤية واضحة للشعب بخصوص العملية الانتخابية ومنعرج تاريخي هام في تاريخ تونس على المدى طويل، مضيفا ان هذه الانتخابات أبرزت عدة دلالات منها اولا نسبة المشاركة المحترمة والمرضية التي وصلت تقريبا الى 70 بالمائة باعتبار ان التونسي لم يكن مرتاحا للسياسة الماضية، اضافة الى وعي الشعب التونسي وقدرته على التمييز، معتبرا ان ذلك من المؤشرات و المكاسب الواضحة القوية حتى تتمكن تونس من الدخول الى قفص البلدان الديمقراطية .
وشدد النابلي على أن هذه الانتخابات وجهت رسائل عديدة منها تشبث التونسي بالدولة الديمقراطية والقطع مجددا مع الماضي ومع كل من فشل سابقا ، مشيرا الى أن الشعب التونسي فضل الاحزاب الجديدة التي تكونت بعد الثورة ، مضيفا أن الشعب التونسي لم يمنح أغلبية مطلقة ومربحة لاي حزب حتى لا يتمكن اي حزب من التطرف بالسلطة
وأضاف التونسيون طالبوا في هذه الانتخابات التشريعية بالمسائل الجمهورية التي تهمهم كالتشغيل والتنمية والعدالة الاجتماعية وتوفر المرافق العمومية رافضين الانقسام والتطرف والارهاب وخلق الفتن ، وفق تقديره.


كلثوم التراس