تمثل نسبة تمثيلية المرأة في برلمان الشعب القادم حوالي 31 بالمائة ، من بينهم 35 إمرأة نائبة بالبرلمان عن حزب نداء تونس من بين 85 عضو نذكر من بينهم ( ليلى أولاد علي ، ابتسام الجبابلي ، بشرى بلحاج حميدة سلمى الرقيق اللومي ، ليلى بوقطف، وفاء مخلوف الفة السكري ، هدى تقية ، ليلى الحمروني ، صبرين قوبنطيني ، فاطمة المسدي ، سماح دمق ، ليلى الزحاف ، سماح بوحولي ...) ، في حين يبلغ حضور النساء النائبات عن حزب حركة النهضة 28 إمرأة من بين 69 عضو ( يمينة الزغلامي، أروى عباس، بثينة بن يغلان، محرزية العبيدي، سلاف القسنطيني، كلثوم بدر الدين، جميلة ديش،لطيفة حباشي، هالة الحامي، منية ابراهيم، أمل سويد، راضية التومي ....) في حين تمثل الجبهة الشعبية امراتين من بين 15 مقعد في البرلمان (مباركة البراهمي...)، وهي نسبة تعتبر قليلة بالنسبة لتمثيلية الرجال النواب بمجلس نواب الشعب القادم .
ويذكر أن نسبة النساء النائبات في المجلس الوطني التأسيسي الماضي لم تتجاوز 29 بالمائة ، جلهن من حزب حركة النهضة باعتبار الاغلبية المطلقة التي تمتلكها حركة النهضة في المجلس الوطني التاسيسي الماضي وهي نسبة تعتبر ضعيفة لحضور المرأة في المجلس في تلك الفترة باعتابر أن تمثلية المرأة في تلك الفترة لم تصل الى 40 بالمائة حتى تكون النسبة متقاربة نسبيا مع نسبة الرجل.
اعتبرت كلثوم بدر الدين النائبة بالبرلمان القادم عن حزب حركة النهضة أن النسبة التقديرية للنساء النائبات لا تبتعد كثيرا نسبة تمثيلية النساء في المجلس الوطني التاسيسي الماضي ، مشيرا الى ان النسبة تحسنت وارتفعت قليلا عن نسبة سنة 2011 وهي تعتبر نسبة ايجابية، وفق تقديرها.
وترى بدر الدين في تصريح لـ "أرابسك" اليوم الجمعة 31 أكتوبر الجاري ، أن معظم القائمات التي ترشحت الى الانتخابات التشريعية 2014 وعلى الرغم من اقرار مبدأ التناصف الذي اقره القانون الا أنها لم تحترم أو لم تلتزم بتطبيق مبدأ التناصف الافقي، مشيرة إلى جل القائمات التي ترشحت احترمت مبدأ التناصف العمودي ، وفق تعبيرها .
وأضافت بدر الدين أن القائمات التي ترشحت لم تحترم التناصف الافقي نظرا لعدم وجود نص قانوني للتناصف الافقي ، مؤكدة وجود بعض الاحزاب التي احترمت مبدا اللتناصف العمودي وهو ما جعل العدد يبقى تقربيا على حاله.
وأكدت بدر الدين أن هذه النسبة لن تكون سببا في تراجع حقوق المرأة، مشددة على ضرورة احترام الحقوق والحريات التي نص عليها الدستور وترسيخها ودعمها والحفاظ عليها ، مشيرة الى أن أغلب الاحزاب تحدثت في برنامجها الانتخابي عن حقوق المرأة و مبدأ التناصف بين النساء والرجال واحترام الحقوق والحريات وتطوير حقوق المرأة ومزيد دعمها ، داعية جل الاحزاب الى احترام حقوق المرأة تطبيق ما جاء برنامجهم الانتخابي بخصوص المرأة التونسية.
وترى القاضية روضة العبيدي ورئيسة نقابة القضاة في تصريح لـ "أرابسك" ، أن تمثيلية المرأة حسب النسبة الاولية للنتائج في البرلمان القادم لم تكن كافية ، مضيفة أنه كان من المنتظر أن تحصل المرأة على نسبة أكبر من هذه النسبة نظرا للدور الذي لعبته المرأة التونسية ليس فقط في المرحلة الحالية للبلاد وإنما الحضور والدور الذي قامت به على امتداد التاريخ، حسب تعبيرها.
وشددت العبيدي على أن المرأة التونسية لم تجني ما انجزته طيلة سنوات من العمل والبذل والعطاء، مؤكدة أن المرأة التونسية لم تأخذ حقها في تمثيلية مجلس نواب الشعب ، مضيفة أن التمثيلية الذكورية بقيت طاغية.
وطالبت العبيدي بضرورة حصول المرأة على مناصب مثلها مثل الرجل حسب الكفاءات التي تتمتع بها باعتباره استحقاق من استحقاقات المرأة تاريخيا، وفق تعبيرها.
وشددت العبيدي على أن كل من لا يحترم حقوق المرأة مستقبل سيدفع الثمن باهضا ، وفق تعبيرها .
كلثوم التراس