أكد صباح اليوم السبت حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في افتتاح المؤتمر العادي للجامعة العامة للبلديين أن المرحلة القادمة تتطلب توفير كافة الجهود لإخراج البلاد من الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي تمر به البلاد مبرزا أن هذا الرهان يتطلب في البداية إنجاح الانتخابات الرئاسية بعيدا من التهديدات بالعنف الذي برز عبر عودة وقال العباسي " نحن نخشى عودة العنف بمناسبة الانتخابات الرئاسية بعد التهديدات الصادرة عن رابطات حماية الثورة المنحلة بالقانون ولا يمكن لأي متحدث باسمها أن يتحدث باسم الثورة ، فالثورة يحميها شعبنا الأبي ويحميها القانون والدستور و لاشيء غير ذلك ."
كما شكر الأخ الأمين العام تدخل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لمنع هذه الرابطات من التأثير بالعنف على الانتخابات كما حيا التدخل السريع للنيابة العمومية للتحقيق في الموضوع .
من ناحية أخرى أكد العباسي أن المرحلة القادمة ستقطع مع الحكم المؤقت وسيتم إرساء المؤسسات الدائمة وسيتم القطع مع ما كان يقسم البلاد وذكر الأمين العام بالدور الذي قام به الاتحاد قبل وبعد الثورة حفاظا على مكتسبات البلاد ودفاعا عن الثورة التونسية .
وبين الأمين العام أن الوضع الاقتصادي صعب للغاية لكن الوضع اجتماعي أصعب فالشعب التونسي يذوق الويلات من ارتفاع الأسعار جراء تدهور المقدرة الشرائية وبين العباسي أنه تحت تعلات الصعوبات الاقتصادية يطلبون الاجراء بالتضحية موضحا أن الشغالين مستعدون للتضحية بما تمتلك أيديهم من حب للوطن ومن استعداد لدفع عجلة الاقتصاد وفي المجهود الوطني لكن الأجراء غير مسؤولين عن الاقتصاد غير المنظم الذي يلتهم جزءا كبيرا من الاقتصاد ومن الثروة داعيا الى اتخاذ قرارات واضحة ضد الاقتصاد الموازي ومقاومة التهريب
ومحاسبة كل الكتهربين من دفع واجبهم الجبائي .
وجدد الأمين العام تأكيده أن الاتحاد متمسك بمفاوضات اجتماعية وبقيادات في الأجور مع الحكومة الحالية .