بعد أن نشرت مجموعة "أنونيموس" منذ حوالي الاسبوعين فواتير للقصر الرئاسي بقرطاج ومصاريف لأشخاص بعدد من النزل بالعاصمة تحت ختم رئاسة الجمهورية تتجاوز قيمتها الجملية 129 ألف دينار، بابت من الواجب على الرئيس المؤقت للجمهورية التونسية والمنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي أن يوضح للشعب التونسي وأن يؤكد صحة هذه المصاريف والكشوفات من عدمها لجميع التونسيين خاصة وأن الكشوفات تبين خلاصها على حسب الدولة التونسية وليست على الحساب الشخصي لرئيس الجمهورية.
وتشير الفواتير حسب ما نشرته مجموعة "أنونيموس" إلى أن القصر قام بخلاص إقامة لشخصين بفندق ريجنسي من 12 الى 17 ماي 2012 بمبلغ يقدر بـ2200 دينار وهما "انطوان لازاروس" و"برنارد الغزي" بأحد نزل العاصمة
وحسب ما نشرته عدد الصحف التونسية فإنه اتضح ان "لازاروس" هو من قام بانتداب المرزوقي عندما كان بالمنفى في فرنسا كأستاذ متعاون بطلب من مكتب وزير الثقافة انذاك جاك لانغ بينما كان عرض عليه الغزي العمل في جمعية " كريتاي" الخيرية كطبيب ثم مكنه من تعويضه في تقديم دروس في جامعة "مارن لا فالي" عندما يغيب.
كما سربت مجموعة "انونيموس" أيضا فاتورة خاصة بإستهلاك كمية كبيرة من السمك وأطباق مقتناة من نزل فخمة
ووفق ما نشر نسوق فاتورة صادرة في 12 مارس 2012 وتتعلق بتكاليف غداء بقيمة 14 ألف و950 دينارا اقتني من نزل "كارطاغو بالاص قمرت" ، وفاتورة اخرى تتعلق بمصاريف خدمات قدمت على امتداد يومين من نزل غولدن توليب قرطاج تونس بقيمة 8 ألاف و360 دينار بتاريخ 9 ماي 2012 وهي عبارة عن " كوكتال واستراحة صباحية ومسائية ومصاريف نقل اكل وعمال وغداء وعشاء في اليوم الاول وفطور صباح في اليوم الثاني "، اضافة الى فاتورة اخرى صادرة عن نزل غولدن توليب بقمرت بقيمة 8 الاف و500 دينار بتاريخ 4 ماي 2012 وتتعلق بمصاريف خدمات اكل "كاترينغ" ومصاريف نقله وكذلك فاتورة مماثلة صادرة عن نفس النزل بقيمة 12 الف و900 دينارا بتاريخ 9 افريل 2013 وتتعلق بمصاريف اطعام لـ 300 شخص .. وكذلك اخرى تتعلق بمصاريف أكل لـ300 شخص بتاريخ 20 ماي 2013 وصادرة عن نزل غولدن توليب قمرت بقيمة 12 الف و900 دينار.
ومن نزل غولدن توليب قمرت كذلك نجد فاتورة بقيمة 6 الاف و500 دينار وصادرة في 4 ماي 2012 وثانية بتاريخ 16 ماي 2012 تتعلق بمصاريف كوكتال ونقل بقيمة 9 الاف و750 دينارا وثالثة بتاريخ 18 ماي 2012 تتعلق بمصاريف اكل ونقله بقيمة 4 الاف و700 دينار ورابعة بقيمة 7 الاف و600 دينار مقابل "كوكتال" لـ 200 شخص بتاريخ 23 ماي 2012.
ونجد اخرى صادرة عن نزل المرادي قمرت بقيمة 9 الاف دينار وتتعلق بمصاريف "كوكتال" لـ 300 شخص..دون ذلك أي اطعام 250 شخصا نجد كلفتها جد مرتفعة وهي صادرة عن نزل افريكا بقيمة 16 الف و250 دينارا.
وبقيمة الفين و200 دينار فاتورة من نزل الريجنسي تتعلق بخلاص مصاريف اقامة لشخصين مدة 5 ليال.
وفاتورة بقيمة 29 الف و750 دينار و400 مليم عن نزل المرادي توزر تتعلق بمصاريف اقامة لمدة يومين في غرف ثنائية ورباعية لـ264 شخصا ثم اقامة لمدة يوم ثالث لـ 122 شخصا اخر ...
وفاتورة تتعلق أيضا بنزل "بالم بيتش" بتوزر بقيمة 8 الف و160 دينارا و720 مليم وتتعلق باكل واقامة لرئيس الجمهورية وكلفة الغرفة التي اكتراها وثمنها 1500دينارا لليلة واحدة وتتضمن غذاء لـ16 صحفيا بـ 672 دينارا ومشروبات لهم بقيمة 92 دينارا وعشاء للرئيس و10 اشخاص بما قيمته 715 دينارا.
واضافة الى ذلك نجد أيضا فاتورة بقيمة 15 الف دينار كلفة مصاريف عشاء بنزل المرادي قمرت
اضافة الى فاتورة صادرة عن نزل "موفمبيك قمرت" بتاريخ 17 مارس 2012 تتعلق بمصاريف "كوكتال" ونقل الاكل بقيمة 11 الف و550 دينارا و300 مليم.
ويشار الى أن جميع هذه الفواتير المسربة أثارت استياء التونسيين، معتبرين انه كان من الاجدر على رئاسة الجمهورية أن ينفق هذه المبالغ في شكل مساعدات الى العائلات الضعيفة والفقيرة والمهمشة والهشة والتي ازدادت فقرا بعد ثورة 14 جانفي بسبب سوء التصرف الذي طال خزينة البلاد التونسية على امتداد 3 سنوات اضافة الى 23 سنة الماضية.
وطالب التونسيين المرشح للدور الثاني لرئاسة الجمهورية محمد المنصف المرزوقي أي يوضح للراي العام الجدوى من هذه المصاريف ومدى صحتها.