كيف نقيّم معرضا للكتاب؟ أكيد من خلال طرح مجموعة من الأسئلة للمتلقي الذي يعكس المستوى الحقيقي لمدى نجاح الدورة الحادية والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب، مهمة طرح الاسئلة هذه أنيطت في عهدة مكتب الدراسات والاحصائيات سيغما.
يقول الفرنسيون "أعذرونا سنقدم لكم بعض الأرقام" ذلك لأنه مقلق أن نطالع المتلقي بأرقام قد لا يفهمها أو قد تنفره ولكننا شئنا أم أبينا الارقام وحدها يمكن لها ترجمة الواقع.
تتكون العينة التي أخضعت لمجموعة من الأسئلة تحوم حول ميولاتهم للمطالعة من أربع مستجوبين كل ساعتين وذلك في الفترة الممتدة بين 27 مارس و3 أفريل لتستخرج سيغما مجموعة من الارقام هي مرتبطة أساسا بزائري المعرض لكن يمكن لا أن تعكس الوضع العام للمطالعة في تونس هكذا قدم حسن الزرقوني.
أول الأرقام أن 55.8 %هم من جنس الاناث و%41.2 من جنس الذكور وأن المجموع العام للزائرين بلغ حوالي 100 ألف زائر.
أما عن سبب زيارة المعرض فهي متعددة وان كانت نسبة شراء الكتب هي المسيطرة بنسبة 81% فان هناك 36% يأتون للتجوال فحسب ونسبة 32% من أجل اكتشاف الجديد في المجال الادبي.
أما المستوى التعليمي فقد تراوحت النسب بين %31 تعليم ثانوي و%50 و%14 دراسات معمقة أما بالنسبة للدكتوراه فبلغت النسبة 6.3 %
ليكون المصدر الأساسي للحصول على الكتب %40 و %26 من المعرض لتبلغ نسبة اقتناء الكتب القديمة % 11 .8
رواد المعرض يخصصون 150 دينار لشراء الكتب في السنة وتخصيص 80 دينار لشراء الكتب من المعرض.
أين نطالع؟ %3من زائري المعرض في العمل و%86.5 في المنزل ويلاحظ هنا حسن الزرقوني أنه في تونس ليس لنا مقاهي للمطالعة لذا وجب التفكير في ذلك.
أي لغة هي المحببة لدى القارئ التونسي هي اللغة العربية بنسبة 58.6% والفرنسية بنسبة 32.8 % أما الانقليزية فبنسبة 7.7% وهو رقم جديد بالنسبة للمراهقين الذين أصبحوا يقبلون على المطالعة بهذه اللغة.
الجنسية المفضلة بالنسبة للأدباء هي تباعا:
العربية %47.7 والاوروبية 29.5% والتونسية 10.8% والامريكية% 4 .6 والمغاربية2.1 % .
تفصيلا آخر يمكن له أن يقرب لنا الصورة في مجال المطالعة في تونس وهو نوعية الكتب التي يقبل عليها التونسي ودائما بالنسبة لزائري معرض تونس الدولي للكتاب.
الأدبية %69.2 والروايات والشعر %52.4 والكتب الدينية 48.2% والتاريخ والجغرافيا 45.6 % أما العلوم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية 44.6% وكتب الاطفال 23.3 %.
سؤال كم وقت يخصصه التونسي للمطالعة يبلغ حوالي ساعة وخمس عشرة دقيقة أما كم من كتاب فبلغ العدد 1,1 كتاب في السنة وهي نسبة لا تنبئ بخير انما تدفع كل المهتمين في المجال الثقافي التفكير في كيفية تحسين هذا العدد.
نأتي أخيرا إلى نسبة الرضا على معرض تونس الدولي للكتاب فكانت النسب كالتالي 36.5 % راض جدا و47 .1% راض إلى حد ما و16 .4% غير راض تماما عن المعرض.
وأسباب الرضا تعود إلى 81% لمستوى الكتب واستحوذ تاريخ تنظيم التظاهرة إلى %65.8 أما تنشيط الأطفال فهو 42.8% وهي تقريبا نفس النسب هي التي نفرت الزائرين من المعرض.