لم يكتب للمسيرة الوطنية ضد الارهاب التي دعا لها المكتب الجهوي لحزب نداء تونس بسوسة ليلة السبت أن تنهي مسارها نحو مفترق "بورا بورا" بالطريق السياحية سوسة/القنطاوي، وذلك بسبب انقسام المشاركين في المسيرة إلى فريقين سلك كل واحد منهما مسلكا مخالفا لمسلك الفريق الآخر.
وكانت المسيرة انطلقت مساء السبت من ساحة المدن المتوأمة بمدينة سوسة، شهدت في البداية مشاركة عدد هام من المواطنين، وحضور محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب، وعدد من اعضاء الحكومة، الى جانب الامين العام لحزب نداء تونس، محسن مرزوق، والامين العام لحركة النهضة، علي العريض، ورئيس حزب افاق تونس، ياسين ابراهيم، وغابت عنها الرايات الحزبية، وحضر فقط العلم الوطني، وتوحدت في البداية الشعارات المرفوعة والمنددة بالارهاب.
وقد خير المنتسبون لحزب حركة نداء تونس وقياداتهم الحزبية الانفصال عن موكب المسيرة الجماعية، بعد أن قطع المشاركون في المسيرة بضعة أمتار، والعودة إلى مكان انطلاقها بساحة المدن المتوامة، وذلك تفاديا لكل التحام بين مناصري النهضة ومناصري النداء، وفق تعبير المنظمين.
وفي المقابل واصل أنصار حزب حركة النهضة مسيرتهم لمسافة محدودة.
وكان كل من محسن مرزوق، الامين العام لحزب نداء تونس، وعلي العريض، الامين العام لحزب حركة النهضة، والطيب البكوش، وزير الشؤون الخارجية، اكدوا قبل ذلك في تصريحات منفردة لمراسل "وات" بسوسة أهمية الوحدة الوطنية في مقاومة الارهاب، داعين إلى إعلان تعبئة شعبية عامة تضم كافة فعاليات المجتمع السياسي والمدني لمحاربة الظاهرة الارهابية.
المصدر : وات