قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في حوار له مع europe1 : "من حق التونسيين ان يشعروا بالخوف، لكن ما يهم هو أنّ الدولة موجودة وماتزال قائمة، الضربة كانت مؤلمة جدا ولكن لا يوجد سبب للذعر".
وأكد الباجي قائد السبسي ان عددا من رؤساء الدول اتصلوا به اثر الهجوم الارهابي الغادر في سوسة والذي راح ضحيته 38 اجنبيا وحوالي 40 جريحا، من أجل دعم تونس في حربها على الارهاب، مؤكدا أن لا يوجد أي دولة محصنة ضد الارهاب، مشيرا الى أنّ النظام الأمني التونسي ليس مثاليا، قائلا "لكن الجميع تفاجأ بالعملية لأنّه لا أحد كان ينتظر أن يتم استهداف السياح على الشاطئ".
وأشار السبسي الى انه تقرر فتح تحقيق في موضوع الاعتداء الذي حصل في نزل سوسة وفي حال ثبت تراخي الامنيين فسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في اسرع وقت، وتوجيه عقوبات فورية للمقصرين إن لزم الأمر، إضافة إلى تعزيز الجيش الوطني، مشيرا أنه بداية من غرة جويلية سوف يتم الانطلاق في تطبيق الاجراءات الامنية.
وأكّد رئيس الجمهورية تكوين فرق من الشرطة السياحة المسلّحة على الشواطئ وتشديد المراقبة على الحدود مع ليبيا، معلنا عن غلق 80 مسجدا خارج عن السيطرة، قائلا ''من يريد مساعدة تونس فهو موضع ترحيب لكنها ستحاول بما اتيح لها من وسائل المضي قدما في حربها ضد الارهاب''.
وفيما يتعلق باستقطاب داعش للشبان التونسيين بالاموال، اكد السبسي ان الامر يتم لان الشباب التونسي لا يعمل وفقير ولذلك فان عملية استقطابهم تكون سهلة ويكونون بذلك ضحايا لداعش، مشددا على أن مشكل تونس الان الارهاب المتمثل في داعش، مؤكدا انه طلب من رئيس الحكومة اتخاذ الاجراءات اللازمة مع كل من يخالف القانون وخاصة فيما يتعلق برفع الراية السوداء في تونس.
وأوضح السبسي ان الحرب على الارهاب ليست حرب الامن والجيش فقط بل حرب التونسيين جميعا، مؤكدا ان تونس تسعى ان تبقى المثال بين الدول الديمقراطية.
وتابع السبسي بالقول : "ان مهمته اليوم هي إعداد شباب الغد "