وطنية

حقائق مثيرة تقف وراء اعفاء العروي من مهامه صلب وزارة الداخلية

 من المنتظر أن يمثل المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية سابقا محمد علي العروي يوم الخميس القادم 9 جويلية الجاري، أمام أنظار أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس.

ومنذ أن تم الاعلان عن انهاء مهام العروي من خطة متحدثا رسميا باسم وزارة الداخلية، تداولت عدة مواقع اخبارية وموقع اجتماعية الاسباب التي تقف وراء التخلي عن مهام العروي.
وحسب ما يتوفر لدينا من معطيات فإن السبب الذي دفع وزارة الداخلية للتخلي عن مهام العروي، كمتهم باستغلال موظف عمومي لمعلومات أثناء مباشرته لوظيفته وبتهمة الترويج لأخبار زائفة واحداث البلبلة والتشهير.
وعن خلافه بالمتفقّد العامّ بوزارة الدّاخليّة، فقد حاولت بعض الأطراف توظيفه لضرب العروي وضرب مسيرته بإعفائه من مهمّة النّاطق الرّسمي باسم وزارة الدّاخليّة، حيث بلغنا من مصادر مطّلعة بالوزارة أنّ الخلاف بينهما أنهي بصلح بتعليمات من وزير الدّاخليّة.
ويشار الى أن هذه القضية انطلقت منذ بث قناة الزيتونة لحصة تلفازية ن تم اثرها توجيه النقد الى عدد من المديرين العامين بوزارة الداخلية، وعلى اثرها قامت الوزراة برفع قضية في الغرض ضد كل من سيكشف عنه البحث.
وفي تعليقه على قرار مغادرته لمنصبه كمتحدث باسم وزارة الداخلية كتب المقدم محمد علي العروي على صفحته الرسمية " لقد عملت كناطق رسمي باسم الأمن الوطني بعد الثّورة ثمّ كناطق رسمي باسم الوزارة الدّاخليّة منذ 4 أفريل 2013، عملت في فترة صعبة جدّا شهدت اغتيالات وعمليّات ارهابيّة، دافعت عن الوطن من موقعي بكل شراسة وحاولت تحسين صورة الوزارة بكلّ قوّة وشراسة أحيانا، واليوم سأظلّ ابن هذه الوزارة وسأعمل في أيّ مهمّة أكلّف بها وسأواصل دفاعي عن الوطن وسأظلّ دائما وأبدا جندي أحمل سلاحي للدّفاع عن بلادي.
وجدير بالذكر أن العروي تعرض بسبب ظهوره المستمر في مختلف وسائل الاعلام واصراره على مواقفه الشّرسة والحادّة ضدّ العديد من القضايا الحسّاسة على غرار الارهاب تعرض العروي إلى العديد من محاولات الاغتيال كان أخطرها بالمهديّة وبالعاصمة، ورغم ذلك لم ينسحب رغم أنّ حياته كانت في الميزان خاصّة بتواصل التّهديدات إلى غاية اليوم.
وقد عرف العروي بصراحته المبالغ فيها أحيانا، خاصّة بوصفه الارهابيين بالجرذان والفأران المختبئة في جحورها، حتّى أنّ فاطمة الزواغي رئيس الجناح الاعلامي لتنظيم أنصار الشّريعة وصفت العروي خلال التّحقيق معها وفق مصادر أمنيّة مطّلعة بأنّه أقلق التّنظيم المنخرطة فيه من خلال تصريحاته الرّسميّة زمن بن جدّو والغرسلّي على حدّ السّواء.
ويذكر أنّ العروي تعرّض في المهديّة مسقط رأسه، لمحاولة اغتيال من قبل مجموعة ارهابيّة تدرّبت في ليبيا وأشرف عليها حمد الرّويسي، مع الإشارة إلى أنّ نفس العناصر كانت تستهدف في نفس الوقت كلّ من نوفل الورتاني وميّ القصوري وزهرة الرويسي شقيقة الارهابي حمد الرويسي التي كانت تعارض اخاها في افكاره وتوجّهاته، غير أنّ وحدات الحرس الوطني أحبطت مخطّطهم.
من جهة أخرى، يشار إلى أنّ العروي عمل جاهدا على ابعاد الخطاب السياسي عن الخطاب الأمني، وكانت له محاضرات في عدّة جامعات دوليّة على غرار جامعة نايف، مع العلم وأنّه أوّل أمني تونسي يلقي محاضرة في هذه الجامعة، كما عرف العروي بعلاقته الجيّدة مع النّقابات الأمنيّة ودفاعه الشّرس عنها وخاصّة موقفه التّاريخي من عمليّة طرد النّقابات للرّؤساء الثّلاث ورفضه التّعليق على ذلك واصفا ذلك شأن داخلي.
 
ويذكر أن المقدّم محمّد علي العروي كلّف بعد الثّورة بمهمّة ناطق رسمي باسم الأمن الوطني ثمّ عيّن ناطقا رسميا باسم وزارة الدّاخليّة منذ 4 أفريل 2013.
وقد شهدت تونس مدّة تكليفه بهذه المهمّة اغتيالات سياسيّة وعمليّات ارهابيّة، وقد نجح خلالهم في التّواصل مع الصّحفيين ومع كافّة وسائل الإعلام المحليّة والأجنبيّة، كما نجح في ايصال المعلومة إلى المواطن التّونسي، وحاول تغيير صبغة المكتب الإعلامي بوزارة الدّاخليّة، ليصبح في علاقة مباشرة مع وسائل الإعلام يوفّر المعلومة متى أمكن للصّحفيين.
وللاشارة فإنه سيتم تكليفه بمهامّ ميدانيّة صلب الوزارة وسيظلّ ملثما علّق على صفحته الرّسميّة جنديّا يحمل سلاحه للدّفاع عن تونس.
كلثوم