اعتلى امير الغناء العربي صابر الرباعي مسرح قرطاج البارحة الثلاثاء 25 أوت 2015 في إطار تظاهرة ليالي قرطاج في دورتها الاولي وسط جمهور فاق 12 ألف متفرج والذي حضر قبل بدء العرض بساعتين ليكتسح كامل الفضاء منتظرا السهرة الطربية بالأساس التي أثثها الرباعي.
وافتتح الرباعي الحفل بأغنية قديمة أداها وسط حماسة عالية من الجمهور الذي استقبل فنانه بهتافات و هي أغنية ببساطة و قال أمير الغناء العربي أنه عادة ما يقدم حفل مهرجان قرطاج كل سنتين ولم يكن متهيئ ليعتلي ركح قرطاج هذه السنة لكن ما ان وجهت إليه الدعوة في ليالي قرطاج حضرت قائلا "كان هدفي دائما أن لا أكرر نفسي و أقدم الجديد في كل مصافحة مع الجمهور".
وأضاف أيضا أنه سيعود من خلال هذا الحفل لتقديم باقة من الاغاني القديمة التي لقيت نجاحا منذ صدورها و ذلك بهدف إعادة احياء هذه الاغاني خاصة و انها منتوج فني جيد و لتكون مناسبة للاستمتاع بها من جديد و قدم بذلك مجموعة من الاغاني مثل خلص تارك وببساطة وبرشا برشا و سيدي منصور بالإضافة لكوكتال تونسي للفنان الهادي الجويني.
و عرض الرباعي أيضا على الجمهور أن يسمعه كلمات أغنية جديدة ستنزل السوق بعد أن يتم تسجيلها و هي أغنية تونسية كلمات للشاعر شعير تتغني بالاب الذي تخلى عنه أولاده في كبره و قد لاقت استحسان الجمهور مما جعل صابر يعيدها مع اللحن وقال أن الاغنية تترك أثرا نفسيا في كل شخص يسمعها كما أن مضمون الاغنية لا يخصه شخصيا و كان ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدت اثر انتهاء الحفل بحضور عدد كبير من الصحفيين وأضاف أنه على اتصال دائم بأولاده وعلى تعلق كبير بهم صرح بان الاغنية من ألحانه لذلك و يؤديها بإحساس أكثر لتصل بصدق أكبر للجمهور.
وقال صابر الرباعي خلال الندوة الصحفية التي عقدت اثر الحفل أن التظاهرة مناسبة جديدة تنظاف في سجل المناسبات التي يجب أن تصبح عادة فنية تبرمج كل سنة بعد مهرجان قرطاج و اكد أنه يرغب في زيارة أماكن بعيدة عن العاصمة والمهرجانات الكبري حيث عرج على حفله الذي قام به في القصرين وقال أنها مدينة تستحق أن تحس بالفرح خاصة و انها تفتقد لمتنفس ثقافي أو ترفيهي و ملاذه الوحيد هي المهرجانات الصيفية.
مروة جدعوني