قدم المخرج سامي اللجمي عمله الزيارة على مسرح قرطاج في إطار حفلات ليالي قرطاج التي تعرض في دورتها الاولي بمشاركة الفنان منير الطرودي ومجموعة من الفنانين والشيوخ و المنشدين الذين أثثوا الحفلة بأغاني صوفية روحانية تنعش الروح و تعطي طابع قدسيا في إطار فرجوي يتراوح بين الذكر و الرقص و الموسيقي.
الزيارة عرض يستمد أنفاسه الروحانية وقبساته الصوفية من عادات المريدين في زيارتهم لأولياء الله الصالحين وما يصاحب ذلك من ذكر الله ومدح للرسول الأكرم، يقدمه قرابة الـ 90 عنصر بما فيه موسيقيين وراقصين ومنشدين وفريق تقني على الرّكح أمنوا عرضا فرجويا نال اعجاب الجمهور الذي حضر بغزارة و كان في الموعد للتشبع بالمديح و الاغاني الصوفية حيث دخل الحاضرين في تخميرة مع عذوبة الالحان و قداسة المعاني من خلال مجموعة من الأغاني ومنها "ناجيت زاير" و"ياوالي مكناس" و"هايم في الاصحار" و"نبغي نفزعكم " و "الله يا لطيف اللطف" و "زور القبة" و "اذا انخمر".
وقال سامي اللجمي خلال الندوة الصحفية التي عقدت اثر الحفل ان عرض الزيارة إعادة لتجسيد لظاهرة زيارة الاولياء الصالحين برؤية فنية أساسا و بإخراج يعتمد على الفنون الفرجوية.
بالإضافة لأنها محاولة لتقديم مجموعة من الانماط الموسيقية المتعددة مع تقديم التراث الصوفي التقليدي مع استغلال لما هو موجود من قديم الزمان ومازال الا حد الان متواجد في اضرحة الاولياء الصالحين من زيارات وانشاد و تخميرات مع موسيقي الدف و الطبول.
و شارك في العرض الفنان منير الطرودي الذي اضاف للعمل من ناحية اسلوبه الفني الذي دائما ما يقدمه و هو اسلوب بدوي و هو ما أضفي على العرض و العمل بصمة فنية زادت من رونقها و جمال طابعها الصوفي والإنشادي بالاساس.
وقد حضر الجمهور مفاجئة على الركح من خلال رقصة قدمها الممثل التونسي لطفي العبدلي الذي صعد على المسرح لمشاركة الفنان منير الطرودي غنائه لأحدي أغاني الزيارة برقصة اطلق بعدها الجمهور صيحات و هتافات لتفاجئه بالممثل الكوميدي و المعروف ان بداياته كانت مع الرقص لذلك فان الوصلة التي قدمها في عرض الزيارة ليست جديدة عليه بالمرة بل كانت نوعا من التخميرة التي أصابت كل من كان بحضور عرض الزيارة وقال اللجمي حول هذا الموضوع انه هو من توجه بالدعوة للطفي العبدلي للمشاركة في العرض.
مروة جدعوني