ثقافة و فن

نجاح باهر للدورة الاولى من مهرجان ليالي قرطاج

 اختتمت الدورة الاولي لمهرجان ليالي قرطاج ليلة الاحد 30 أوت 2015 بعد سلسلة من الحفلات المتتالية التي أثثها مجموعة من الوجوه الفنية التونسية والعربية المعروفة و المحبوبة و ذلك بدعم من بلدية قرطاج و مجموع من متعهدي الحفلات الذين راهنوا على نجاح مثل هذا المهرجان الذي يبتعد نوعيا عن مقاييس المهرجانات التونسية التي تكون أساسا تحت اشراف وزارة الثقافة و لعل ابرزها مهرجان قرطاج الدولي.

و أثث عرض الاختتام الممثل الكوميدي الامين النهدي بعرض لمسرحيته الاخيرة ليلة على دليلة التي استقطبت بدورها عددا غفيرا من الجمهور مثلما ما هو الحال بالنسبة لكل حفلات ليالي قرطاج التي تميزت بحضور الجمهور غفير حبث فاق في بعض الحفلات الاماكن المخصصة وطاقة استيعاب المسرح مثل حفلة الفنان اللبناني راغب علامة وريان يوسف بالإضافة لحفل الفنان التونسي صابر الرباعي الذي فاق عدد الحضور أكثر من 12 ألاف متفرج بحضور عدد هام من الصحفيين الذي تجاوز عددهم 176 صحفي كذلك حضر حفل الفنان لطفي بوشناق و نور مهنا جمهور كبير أيضا.
وقال الامين النهدي اثر عرضه الذي اختتم به المهرجان انه راهن خلال قبوله لعرض مسرحيته بمهرجان ليالي قرطاج على حضور عدد أكبر من الجمهور و ملا مسرح قرطاج تماما كما هو الحال في عرضه السنة الماضية خلال مهرجان قرطاج الدولي و ذلك من خلال تقديم سعر مناسب للتذاكر التي اقترح أن تكون 15د فقط حتي تكون الفرصة أمام الجميع ليحضروا العرض و حتي لا تكون هناك مناسبة واحدة تسمح للمتفرج خاصة في ظروف البلاد الصعبة من الاستمتاع بما يريد مشاهدته لذلك فان مهرجان ليالي قرطاج فرصة ثانية تلي مهرجان قرطاج الدولي لدعم مواطن الترفيه عند التونسي.
وقد اعتبر البعض ان مهرجان ليالي قرطاج منحى اخر يسوق لصورة تونس في الداخل و الخارج حيث تمت برمجته اثر انتهاء مهرجان قرطاج فرصة ثانية و مناسبة اخري لترفيه التونسي عن نفسه و لبعث رسالة طمأنة للعالم الذي أصبح متخوفا من قدومه لتونس و ذلك جراء العمليات الارهابية المتكررة التي ضربت البلاد والتي كانت تنوي بالأساس لهدم استقرارها و أمنها و ضرب سياحتها و حب الناس فيها و لعل نجاح الدورة و صعود مجموعة من الفنانين العرب و الغرب على ركح قرطاج في أكثر من حفل أفضل إجابة لكل أيادي الغدر التي تنوي بالبلاد سوء و قد كانت سبب لتغيير البعض الاخر لفكرته التي روجها الاعلام في الخارج عن بلوغ بلادنا حالة خطرة على سلامة الوافدين عليها حيث عبر فنان الراب الفرنسي "بلاك أم"خلال مجيئه عن خوفه قبل قبوله تقديم حفل على ركح قرطاج لكنه ما ان حضر لتونس حتي قرر أن تكون وجهته القادمة للترويج لألبومه الجديد .
و على الرغم من أن فكرة مهرجان ليالي قرطاج التي تفعلت في إطار مهرجان جاءت بالأساس للنهوض بمستوي بلدية قرطاج التي كانت تعاني من نقص الموارد على حد تعبير محمد على الحامي خلال تصريحات سابقة قل بداية الدورة و التي كانت في شكل تعاقد مع وزارة الثقافة لاستغلال فضاء مسرح قرطاج لتقديم حفلات تكون عائداتها بنسبة 10 الاف د على كل حفلة لكن هذا لم يمنع تظاهرة ليالي قرطاج من تحقيق نجاح باهر بشهادة الحضور الغفير للجمهور في كل ليلة وفي كل سهرة من السهرات الذي يثبت بذلك يوما بعد يوما نجاح الدورة و تثبيت فكرة برمجتها سنويا.
 
مروة جدعوني