قال محمد السعيدي الكاتب العام للنقابة العامة للاعلام ونقابة التلفزة في تصريج خص به "أرابسك" ان أبناء الدار بمختلف اصنافهم يعتزمون تنفيذ وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2015 على الساعة (10.00) صباحا ببهو المؤسسة وذلك من أجل مطالبة الحكومة والهايكا بحتمية انقاذ المؤسسة و ذلك نظرا لتردي الوضع الاجتماعي والاداري وخاصة الانتاجي داخلها.
و اوضح السعيدي انّ جميع العاملين بهذا المرفق العمومي لديهم مطلب وحيد لن يتراجعوا عنه هو رحيل الرئيس المدير العام امام مصطفى باللطيف امام فشله الذريع في ادارة المؤسسة وتعميق مشاكلها واهدار المال العام.
و اكد انهم يطالبون بتعيين شخصية سبق وأن تقلدت مسؤوليات عليا في المجال السمعي البصري و لها كفاءة و تجربة مشددا على انه لا سبيل الى الرجوع للوراء بتعيين رئيس مدير عام لم يشتغل سابقا في مؤسسة التلفزة نظرا لخصوصية الاشكاليات التي تعاني منها والتي لم يعد الوقت يسمح بإضاعة سنوات لتشخيص موطن الداء فيها .
و قد علمنا ان من بين من الاسماء المرشحة لرئاسة المؤسسة ايمان بحرون و مختار الرصاع من قبل عديد الاطراف داخل التلفزة ، كما اكد السعيدي انه رغم اختلافه مع ايمان بحرون سابقا الا ان المؤسسة شهدت في زمن رئاستها لها انتعاشة و تحسنا كبيرا في البرامح و حققت نسب مشاهدة طيبة عكس ما تشهده التلفزة الان من انحدار في نسب المشاهدة على غرار الاخبار،مضيفا أنها الاكثر قدرة في هذه المرحلة الخطيرة التي وصلت الى التلفزة على انقاذها وأن النقابة والاعوان يساندونها وانها اثبتت استقلاليتها وحمايتها للمؤسسة.
و اضاف" اننا نطالب الحكومة والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري بضرورة اجراء التغييرات الضرورية من أجل انقاذ المؤسسة واذا لم نجد تجاوبا مثل المدة الفارطة التي تعالت فيها اصواتنا مطالبة بإنقاذ المؤسسة فإننا سنستعمل كل الاشكال النضالية لكي تبقى التلفزة التونسية اهم مؤسسة سمعية بصرية في البلاد."
هذا وأكد عدد من الذين استطلعنا اراءهم داخل المؤسسة من صحفيين و اداريين ان في الخيار بين بحرون و الرصاع تبقى بحرون الاكثر قربا من المنطق اعتبارا لان الرصاع خرج في التقاعد منذ سنوات ولم يواكب التغييرات التي شهدتها المؤسسة بعد مغادرته والمرحلة القادمة صعبة في تاريخ المؤسسة وتتطلب حضورا ذهنيا وبدنيا كبيرا.
احمد الطاهري