تمكنت قوات الجيش الوطني من القضاء على العنصر الارهابي الخطير فتحي الحاجي خلال العملية العسكرية في جبل المغيلة يوم الاحد.
و كانت وزارة الدفاع قد كشفت امس الثلاثاء 17 نوفمبر هوية الارهابي بعد اجراء التحاليل اللازمة على الجثة . 
و حسب ما ذكرته صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم ان الارهابي فتحي الحاجي مفتش عنه من طرف فرق مكافحة الارهاب منذ اواخر 2012 لاتهامه بالضلوع في العملية الارهابية بجبل بوشبكة التي استشهد فيها الوكيل بالحرس الوطني انيس الجلاصي يوم 10 ديسمبر 2012 صحبة كل من لقمان ابو صخر ومراد الغرسلي وغيرهم من قيادات كتيبة عقبة بن نافع التي تمركزت فيما بعد في جبل الشعانبي.
و كشفت الصحيفة ان التحريات اثبتت ان الحاجي متورط في كل العمليات التي وقعت فيما بعد في جبل الشعانبي والهجوم على منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو اوخر ماي 2014، وهو من متساكني حي الزهور بالقصرين ويعتبر القيادي التونسي الثاني لكتيبة "عقبة بن نافع "بعد الغرسلي، وقد سبق لوحدات مكافحة الارهاب عديد المرات اعداد كمائن له لالقاء القبض عليه كلما بلغتها انباء عن قدومه الى منزل عائلته بحي الزهور اشهرها العملية التي تمت في جانفي 2014 لما وقع استعمال شقيقه المقبوض عليه كطعم للايقاع به الا انه نجح في الافلات من الفخ بعد ان فتح النار على الوحدات التي قدمت لمحاصرته واصاب احد الاعوان بالرصاص.
و اضاف نفس المصدر انه منذ تلك الحادثة تكثفت المجهودات للايقاع به الا انها كلها باءت بالفشل الى حد تصفيته صباح الاحد بمرتفعات مغيلة برصاص الوحدات الخاصة للجيش الوطني، ويبدو من خلال تبرؤ كتيبة عقبة بن نافع من الجريمة النكراء التي اقدمت عليها المجموعة الارهابية المتمركزة بمغيلة وهي ذبح الشهيد الراعي مبروك السلطاني ثم قطع رأسه و ارسالها الى عائلته، ان الحاجي قد انشق عن كتيبة عقبة و اصبح ينتمي لكتيبة جند الخلافة التي بايعت منذ اشهر تنظيم "داعش" واستقرت بمرتفعات مغيلة فيما بقي بقية عناصر كتيبة عقبة متحصنين في مواقعهم السابقة بين جبال السلوم والشعانبي وسمامة، وهو ما يفسر البشاعة التي تم بها اعدام الراعي الشهيد وهو اسلوب "داعشي " في حين اعتمدت كتيبة عقبة في الاسابيع الماضية على اعدام امام جامع قرية "زاوية بن عمار" صالح الفرجاوي والراعي نجيب القاسمي بمرتفعات جبل سمامة بواسطة اطلاق النار عليهما.
فتحي الحاجي من مواليد 15 مارس 1987 عرف بين الارهابيين بكنية أبو الخير، تلقى تدريبات على السلاح في مالي، ونجح في استقطاب عدد كبير من الاطفال والمراهقين للفكر الجهادي أثناء إشرافه إثر الثورة على حلقات دينية تكفيرية بمسجد التوبة بالقصرين، كما كان الممول الرئيسي للكتيبة قبل الصعود إلى الجبل من خلال توزيع المال على عناصر الدعم اللوجستي لاقتناء مستلزمات إرهابيي الجبال، وقد صدرت في شأنه عدة مناشير تفتيش وبطاقات وأحكام غيابية أحدها يقضي بسجنه بقية العمر.