تحت عنوان "9 أفريل 1938 بعيون الثورة" نظمت أمس حركة النهضة ندوة فكرية تضمنت مداخلات "9افريل 1938.. قراءة استشرافية" لعبد الرحمان الهذلي و"احداث 9 افريل .. قراءة ومصالحة" لعبد الحميد الشريف و"9 افريل النخب والجماهير" و"دورالشباب والجمعيات الثقافية في احداث 9 افريل 1938".
وقد افتتح لطفي زيتون عضو المكتب السياسي لحركة النهضة والمستشار لدى الوزير الاول الندوة بتأكيده على انه قد يبدو غريبا ان تحتفل حركة النهضة بهذه المناسبة لان هذه الاحتفالات الوطنية تحولت على مدى عقود الى احتفالات خشبية وارتبطت بحزب واحد هيمن على البلاد لفترة طويلة. واضاف ان احتفالها بهذه المناسبة هو تعبير عن نظرة في التعامل مع الحركة الوطنية الذي هو ملك كل ابناء الشعب بل ان هذا الاحتفال يعبر عن نظرة التقدير والاحترام لحركة التحرير واعتراف حركة النهضة بفضل وجميل وانجاز كل الرجال الأفذاذ الذين ساهموا في تحرير الوطن.
كما اشار زيتون الى انه يقع على عاتق حركة النهضة اليوم مسؤولية اعادة الاعتبار لمن تم تهميشهم في السابق من قبل من أغرته السلطة فاستأثر بها وكان لابد ان يكون نضال النهضة ضده صراعا قاسيا ومريرا وداميا احيانا. ولئن شدد زيتون على ان الدرس الذي يجب ان يبقى عالقا هو ان لا نعيد ارتكاب الخطيئة التي سقط فيها الاباء.. ولا يستأثر أحد بالثورة المباركة التي ساهمت فيها كل الاطياف والحساسيات.. كما اكد على ضرورة عدم استئثار أي طرف بالسلطة تحت شرعية الاغلبية أو غيرها، مع حاجتنا إلى مراجعة تاريخنا.