ذكر كاظم المصمودي المدير الجهوي للصناعات التقليدية بالمنستير أن “الفوطة” التونسية بدأت تكتسح الأسواق الأوروبية وأمريكا وآفاق تصدير منتوجات الصناعات التقليدية التونسيةهامّة وواعدة وقطاع الصناعات
التقليدية بإمكانه كسب باعثين جدد خاصة من الشباب لبعث مشاريع بتمويلات بسيطة في حدود تمويلات البنك التونسي للتضامن، بحسب قوله.
وأضاف في تصريح اليوم لـوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش تنظيم صالون المشاريع الناجحة بقصر هلال من ولاية المنستير ضمن شهرالمبادرة بهذه الولاية، أن قطاع الصناعات التقليدية في ولاية المنستير يمكنه استيعاب سنويا 300 باعث جديد و5 آلاف باعث جديد سنويا على المستوى الوطني وفق تقديره.
ومن المشاريع الفتية التي حققت نجاحا في الجهة شركة “كانا للإنتاج” المنتصبة في مدينة قصر هلال منذ سنة 2014 باعتماد ذاتي بلغ 10 آلاف دينار والمختصة في مجال “الفوطة” لباعثها الشاب الهادي الصانع المتحصل على شهادة الكفاءة المهنية في الإعلامية والذي اشتغل في إحدى الشركات لمدّة 14 سنة في البداية كعون تجاري ثم كمدير تجاري ليقرر بعد ذلك بعث مشروعه الخاص.
وقال هذا المستثمر إنّ شركته حققت سنة 2015 رقم معاملات يقارب 300 ألف دينار أي ما يناهز 70 ألف قطعة مع توجيه نسبة 90 في المائة من هذا المنتوج للتصدير نحو أوروبا كفرنسا وايطاليا وألمانيا وانقلترا والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أنّ يهدف إلى مضاعفة هذا الرقم خلال سنة 2016 خاصة مع توسعة
المشروع باقتناء 10 آلات جديدة نهاية السنة الجارية مقابل آلة خياطة واحدة سنة 2014 .
وأضاف أن مشروعه وفر لدى تركيزه ثلاثة مواطن شغل ارتفعت حاليا إلى 12 وستتطور إلى 20 فرصة عمل مع إقتناء الآلات الجديدة، بحسب قوله.
وتسجل منتوجات هذه الشركة طلبات كبيرة لما تتميز به من جودة وتجديد في الزخرفة مع المحافظة على الطابع التونسي التقليدي للمنتوج علاوة على التجديد في اللف حسب ما أكده باعث المشروع مشيرا إلى أنّ من بين أبرز حرفائه علامة فرنسية شهيرة.