ثقافة و فن

المنتدى السنوي الأوّل حول مستقبل الفنون ووسائل الإعلام في تونس

  ينظّم مرصد الحريّات والسياسات الثقافيّة "المنتدى السنوي الأوّل حول مستقبل الفنون ووسائل الإعلام في تونس" بمشاركة عدد من ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسيّة والباحثين الجامعيين وذلك من 24 إلى 26 ماي الجاري بالعاصمة.

ومن المنتظر أن يتضمّن برنامج المنتدى عدّة ورشات تفكير حول النفاذ إلى المعلومة وكذلك حريّة التعبير والإبداع والملكيّة الفكرية وغيرها، على أن يحتضنها مركز الإعلام والتكوين والدراسات والتوثيق حول الجمعيات "إفادة" بالمنزه السابع بالعاصمة الذي كان قبل الثورة فضاءً مخصّصا للجمعيّات التجمّعيّة والموالية للسلطة دون غيرها. كما برمج المنتدى ورشتين إبداعيّتين يوم 25 ماي الجاري بفضاء إفادة للجمعيّات، تتوجّه الأولى إلى الكبار حول "فنّ الممثّل" في حين تتوجّه الورشة الثانية إلى الأطفال وتخصّصُ للرسم والبراعة.

أمّا بالنسبة إلى ورشات التفكير فستنتظم يومي 24 و26 ماي بالفضاء ذاته، وتتمثّل في ما يلي:

- ورشة "حريّة التعبير والإبداع" بإشراف الأستاذ يوسف بن رمضان

- ورشة "حرية نقل المعلومات والمضامين والنفاذ إليها" بإشراف الصحفي أنور معلّى

- ورشة "الملكية الفكريّة في خدمة الفنّ" بإشراف الأستاذة نبيلة مزغني

- ورشة "الوضع القانوني والاجتماعي للفنان" بإشراف الأستاذ محمد القرفي (أو من يمثله)

ويسعى المنتدى إلى رفع التوصيات والتقارير المنبثقة عن أشغاله إلى المجلس الوطني التأسيسي ورئاسة الجمهورية والهياكل ذات الصلة.

وحول الجدوى من المنتدى يقول رئيس مرصد الحريّات والسياسات الثقافيّة الزميل الإعلامي والجامعي أنور الطرابلسي أنّه في خضم المخاض السياسي التونسي المشحون بالمواقف المزاجية والإدانات المبعثرة، يروم المرصد من خلال هذا المنتدى السنوي الأوّل إلى انبثاق أفكار واقعيّة جادة ورؤية متزنة من شأنها أن تحدّد توجهاتنا لمواجهة المستقبل.

والجدير بالذكر أنّ ورشة فنّ الممثل كان يُفترض أن تُقدّم أعمالها في شارع الحبيب بورقيبة أمام المسرح البلدي يوم 26 ماي في اختتام أشغال المنتدى بمناسبة صعود أوّل ممثل تونس على خشبة المسرح، وقد قام المرصد بالإجراءات القانونيّة اللازمة والتنسيق مع إدارة المسرح، غير أنّ السلطات المعنيّة قد ارتأت في نهاية المطاف تخصيص المكان لجمعيّة أخرى. والأهمّ في هذا الصدد أنّ تلك الممارسات لم تحبط عزائم المشرفين على المنتدى بل دفعتهم رغم الإمكانيّات البسيطة إلى المضيّ في مشروعهم في الإسهام ولو بقدر بسيط في بناء المشروع الثقافي التنويري لتونس الغد.