ثقافة و فن

آخر اصدارات دار الجنوب للنشر

 اصدرت مؤخرا "دار الجنوب" للنشر بتونس مجموعة من الروايات في سلسلة عيون معاصرة تميزت بتنوعها الفريد.

و فيما يلي اخر اصدارات دار الجنوب للنشر :
العنوان: جبل الـعـنز
 الكاتب :الــحبيـب الــسالمــي
تــقـديــم: توفيق بكّار
قصّة الصراع الأبدي، الفكر الحرّ ومسالكه الوعرة في مواجهة السلطة وانغلاقها الأصمّ كقبضة مضمومة
المعلم" الوافد على القرية و"اسماعيل" الراسخ السطوة رسوخ الأصل والجذور، وجها لوجه، وما أبلغ أن جعلهما النصّ في بداية القصّ رفيقي طريق، ثم سرعان ما اتقدت بينهما نيران الحرب، مستعرة ذات لهب حينا وخافتة من تحت الرّماد أحيانا، حتى خلق طول النّزال بين العدوّين حميمة ارتقت بصراعهما الى مصافّ الخوالد من الملاحم، على قصر المتن  الرّوائي واقتضابه، وفي ذلك سرّ الكاتب متعال على البوح، مغرق في الهمس والايحاء
ولما كان لكل نزال حلبة ومآل، يمّم "الحبيب السالمي" وجهه شطر خريطة الجمهوريّة التونسية ليختار من ربوع الوسط "العلا" مدينة توهم بواقعيّة "جبل العنز" مسرح الأحداث اذ تجاورها والحال أنّها من محض الخيال. وان يكن بها شبيهة من جلّ قرانا، أهلا ومناخا وتضاريس فلجعل القارئ معنيّا بمجريات الأحداث ومنتهاها، وله وحده أن يقدّر أفاجعة جرت أم عمل بطوليّ
قرأت "جبل العنز" بعد أن أعطيتنيها بثلاثة  أيام أو أربعة"
وٱستمتعت بها، بجهامتها، وغرابتها، وخروجها عن المألوف.
وقد اعجبني توفيقك في الممازجة (الموحية باستمرار) بين تفاصيل القرية الواقعية وبين ما يتحقق من عواطف وأحاسيس تتخطى هذه التفاصيل: فكانت الرواية تبدو وكأنها تسير على خطين متصلين منفصلين، أحدهما ظاهر والآخر باطن. وكانت النهاية هي التقاء الخطين، أو تقاطعهما، حيث يجب أن يلتقيا ويتقاطعا،  ويكون لقتل اسماعيل تبرير مراسيمي تتطهر به تجربة الرواية، كما تتطهر به القرية نفسها. في الرواية سواد يكاد لا ينجلي ولو للحظة واحدة، وحتى "الحفلة الكبيرة"  تعجز عن اثارة أي فرح في أحد كأنها جنازة مسبقة لأهل القرية واسماعيلها، حيث تبرز فخذا الراقصة الصفراء الشعر أشبه "بفخدي كلبة هزيلة..." رهيب ومأتمي ! ومتميز
جــــبـــر ابـــراهيــم جبـــرا
العنوان: حــمام زنوبيا 2
 الكاتب :ريــاض مـعسـعس
تــقـديــم: توفيق بكّار
هذه الرواية هي الجزء الثاني من رواية حمام زنوبيا الصادرة عن دار الجنوب في العام 2012 . تدور أحداثها، المعيشة حينا، والمتصورة أحيانا في أكثر من مكان، شرقا وغربا، حتمت علي الظروف، وحكم المهنة أن أقطن فيها، أو أقوم بتغطية احداث عرفتها. تعالج أكثر من هم من همومنا، نحن مجاميع الناس من قبائل، وعشائر، وطوائف، وأعراق منتشرين على أرض وسطى على هذا الكوكب، حكمت عليها جغرافية المكان أن تكون ممرا لكل من دب على قدمين، أو امتطى ذا حافر أو ذا خف، أو سخر عجلة أو جناح. منهم من جاء مسالما، ومنهم من جاء غازيا، معاديا،.
هي رواية "قلِقة"، لا تستقرّ على حال، تقفز بِك من سوريا إلى العراق، فتونس، فباريس، وتقلّب بطل جزئها الأوّل "مالك حصيرة" بين الأسماء المستعارة والسجون، لكأنّه من عُتاة المجرمين والجواسيس ولا شبه له بهم غير ما ذكرنا! وسجونه أشمل من الزنازين التي زار وأضيقُ، سجن ذاكرته المُترعة بالألم وسجن بطاقة هوِيّته ترفع من حوله جدران التّصنيف العرقيّ والديني والاجتماعي، وسجن الأقدار تؤرجحه بين حبّ وفقد، ويأسٍ وأمل.
صــــدر أخــيـــرا في ســـلـسلــة مــعالـــم الــحداثــة
العنوان: زعـــامـــة المــرأة فـــي الإسلام المبكّر
 الكاتبة :نـــاجــية الوريــمّي
يكشف تفكيكُ الخطاب التاريخيّ الرسميّ عمّا قام به المؤرّخون من
 إعادة تشكيل لزعامات نسائيّة عرفها الإسلام المبكّر، هدفهم في ذلك خدمةُ القيم التي يدافعون عنها وصياغةُ مفهومٍ للزعامة يختزل تصوّرَهم للسلطة. من هنا يكتسي البحثُ في هذا المفهوم وفي هذه الفترة بالذات، كلَّ أهمّيّته. فهو السبيل إلى معرفة المعايير التي اعتُمِدت في توزيع الأدوار، وفي صدارتها المعيار الجنسويّ الذي قبع في زوايا التهميش والنسيان رغم تحكّمه العميق في عمليّات إنتاج المعنى في الخطاب العالِم. لقد كان منتجو هذا الخطاب -على اختلاف انتماءاتهم المذهبيّة- ذوي خلفيّة ذكوريّة تحرِصُ على احتكار السلطة، وتحصِرُ مفهوم "المرأة النموذجيّة" في ملازمة الخدور، شعارُهم في ذلك "ما أفلح قومٌ ولّوْا أمرَهم امرأة". لكن ظهرت المعاني التي سعوا إلى حجْبِها، في الخطابات التاريخيّة "الشعبيّة" غيرِ الخاضعة لضوابط الثقافة الرسميّة.
حـــــضـــارة
العنوان: الإنســـان فــي الإســلام
 الكاتب :عـبـد الـوهـاب بـوحديبة
(الطبعة الثانية)
إن كان الله يمثّل في الإسلام البداية والنّهاية والكمال فإنّ من أهمّ ما جاء في القرآن الكريم أنّ الإنسان خليفته في الأرض، فحمّله أمانة إعمارها وإثمارها على ما في هذه الأمانة من محنة وحكمة قد تتجاوزانه، وبذلك أسّس لمشروع ثقافي من أهمّ ما عرفه التاريخ فهو تجسيم شامل متنوّع لمعنى الخلافة. ويتابع هذا الكتاب بعض فقرات هذا الإنجاز في أبعاده الفقهيّة والأدبيّة والفلسفيّة والصوفيّة. ويكون الإسلام الذي يعتبر الإنسان صانعا لتاريخه قد أعطى للإنسيّة كمالها وجمالها.
العنوان: "الإسلام بين الرأسمالية والإشتراكية
 الإقتصاد والمجتمع في عيون الإسلاميين"
الكاتب :رضا خالد
بين السرد والتحليل ومن بعدهما النقد والتأسيس، يقدّم لنا رضا خالد في كتابه الموسوم بـ "الإسلام بين الرأسمالية والإشتراكية" قراءة في مجمل مواقف المفكرين المسلمين من المنظومة الإشتراكية إبّان ظهورها، ومن ثمّة مواقفهم من نقيضتها الرأسمالية مستعرضا في الآن ذاته مختلف الأطروحات الإقتصادية لجماعات الإسلام السياسي بشقيها الأصولي (كحزب التحرير) والتحديثي (كالإخوان المسلمين) مبرزا حدودهما وطوباويّتهما؛ راصدا الفوارق الجوهرية بين المنشود الإجتماعي كما ورد في النص المؤسس ونقصد به القرآن على وجه الخصوص وماجرى على أرض الواقع على إمتداد التاريخ الإسلامي، ولا سيما بعد إنتهاء عهد الخلفاء الراشدين وتدشين عهد توريث الحكم
حـــــضـــارة