إستنكرت وزارة الثقافة اعتداء سلفيين متشددين على الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد، بينما دعا إتحاد الكتاب التونسيين، المثقفين إلى التصدي لكل من تخول له نفسه استهداف المبدعين.
وقالت وزارة الثقافة التونسية في بيان اصدرته مساء اليوم ، إن "حرية الرأي والإبداع من مكتسبات الثورة التي لا يمكن المساس بها البتة".
كما أكدت على أنها "ستقف دوما في صف المبدعين وحقهم في التعبير عن ارائهم بكل حرية مهما اختلفت هذه الآراء وتباينت"، ودعت في المقابل الجهات المعنية إلى الاضطلاع بدورها في حماية المبدعين ومحاسبة المعتدين لايقاف الإعتداءات.
وكان الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد (57عاما) تعرض في نهاية الأسبوع الماضي إلى إعتداء بالعنف نفذه عدد من المحسوبين على التيار السلفي المتشدد، وذلك في سابقة تكررت خلال الأشهر القليلة الماضية.
وندد إتحاد الكتاب التونسيين من جهته، في بيان اصدره اليوم، بالاعتداءات التي إستهدفت عددا من المثقفين والمبدعين، منهم الشاعران محمد الصغير أولاد أحمد ومحمد الهادي الوسلاتي.
ودعا جميع المثقفين إلى "الوقوف صفا واحدا في وجه كل من تخول له نفسه إنتهاك الحرمة الجسدية والمعنوية للمبدعين التونسيين ولكافة المواطنين مهما كانت انتماءاتهم الحزبية والايديولوجية".
وحذر الإتحاد من عواقب تكرر هذه الممارسات التي قال إنها "تستند إلى منطق القوة وليس إلى قوة المنطق والحجة والحوار في ظل صمت محير للجهات الرسمية المسؤولة عن أمن المواطنين وسلامتهم".