أحيت دار الجنوب إبّان معرض تونس الدولي للكتاب، الذكرى الأربعين لتأسيسها.
فخصّت بالتكريم مؤسسها المرحوم محمد المصمودي ورفيق دربه الأستاذ توفيق بكارالذي حال المرض دونه والحضور؛
وكان ذلك من خلال كلمة ألقتها مديرة الدار السيدة منية المصمودي أكدّت فيها على مواصلة المسيرة بنفس التفاني والروح العالية اللذين اتسم بهما والدها وباعتماد الثوابت ذاتها التّي رسّخ على امتداد ما يناهز الأربعة عقود .كما تفضل مدير النشر بالدار السيد رمزي بن رحومة بالتأكيد على علاقتها التفاعلية مع باقي العناصر المجددة لمستقبل النشر من مؤلفين ونقاد وجمهور قراء ومؤسسات دولة بما من شأنه أن يثري التجربة ويثبت الخطى
:دار الجنوب
هي دار نشر تونسية أسست في نهاية السبعينات على يد باعثها الراحل محمد المصمودي (رحمه الله) الذي إختار لنفسه ولها أن يقوما في خدمة الثقافة والفكر المستنير وما رهان النشر باللغة العربية أوّلا ومن بعدها الفرنسية إلا ترجمة لهذا الخيار وإستجابة لحاجيات القارئ التونسي ذي التكوين الثقافي المزدوج من دون التغافل عن غيره من القرّاء في الشرق والغرب
اعتمدت الدار مند انبعاثها نظام السلاسل سعيا منها لربط القراء إلى مواعيد متواترة مع المستجد من قيم التأليف في المجالات أدبا و نقدا و فكرا... فكانت سلسلة "عيون المعاصرة" مولودها البكر الذي أدار إليها الرقاب؛ كيف لا والمشرف عليها هو الاستاذ"توفيق بكار" مجدد مناهج النقد وطرائقه في الجامعة التونسية. لتتوالى السلاسل بعد ذلك وتتنوع؛ بل وترتبط كل منها بقامة من قامات الفكر والتأليف تديرها وتسهر على إنجاحها.

