استبشر أهالي منطقة وادي مليز الغربية من معتمدية وادي مليز ولاية جندوبة الانطلاق الفعلي في اشغال تعبيد الطريق التي تربط منازلهم بالطريق الرئيسية الرابطة بين معتمديتي وادي مليز وغار الدّماء خاصّة وأن الطريق المذكورة تقطع شبح عزلة منازلهم عن مركز مدينتي وادي مليز وغار الدماء وتقيهم المعاناة اليومية التي يتكبّدها سكان "العثامنية والجوامع والعواينية" وهم ابناء المنطقة المذكورة جرّاء غياب طريق معبّدة تمكّنهم من تجنّب عناء الأوحال في فصل الشتاء والاتربة في فصل الصيف فإن غياب جسور أو ممرات مهيئة على مستوى "وادي المرّ" المحاذي للطريق المزمع انجازها قد يجعل من انجاز هذا الطريق غير ذي جدوى لتزداد بذلك عزلة اهالي الجهة وخاصة وأن الطريق يشق اراضي عدد منهم دون الانتفاع بها هذا فضلا عن الحاجة الماسة للطريق بالنسبة للتلاميذ من اهالي الجهة الذين يزاولون تعليمهم في المعهد الثانوي بوادي مليز دون أن ننسى تمركز مقبرة على مستوى بداية الطريق والتي يحول "وادي المر" دون الوصل اليها.
فالطريق الذي تم الانطلاق في انجازه بعد انتظار تجاوز أكثر من سنة كاملة، لأسباب غير معلومة، ينطلق من منطقة "العواينية" مرورا بـ"الجوامع" وصولا الى منطقة "العثامنية" وعلى طول الطريق الذي يناهز 4 كيلومتر ينتشر سكان المنطقة كل في ارضه التي تشكل مصدر رزقه. غير أن مرور "وادي المر" على الجانب الأيمن للطريق شكّل حاجزا لوصول السكان للطريق المعبّدة وبالتالي تتواصل عزلتهم وتغيب بذلك جدوى انجازه.
ورغم المطالب التي قدمها اهالي الجهة للمندوبية الجهوية للفلاحة بجندوبة قصد التوصّل لحلّ يقي عزلة الأهالي فإن هذه المطالب جوبهت بالرفض دون تبيان اسباب الرفض حسب تعبير عدد منهم.