التونسيون من اقل الشعوب كرما هذا ما خلص له مؤشر عطاء العالم لسنة 2016 الذي تصدره مؤسسة الأعمال الخيرية البريطانية.
و جاءت تونس في المرتبة 122 عالميا يليها المغرب في قائمة الشعوب الاكثر كرما ، بينما جاءت ليبيا في مراتب مقدمة.
و احتل العراق و الكويت و ليبيا مراتب متقدمة في هذه القائمة ، حيث افاد هذا التقرير السنوي أن ثمانية من بين كل عشرة عراقيين ساعدوا في الشهر الماضي شخصا لا يعرفونه، ويأتي الليبيون، في هذا الصدد، في المرتبة نفسها تقريبا. وخلال الفترة ذاتها تبرع 91 في المئة من السكان في ماينمار بالنقود للمنظمات الخيرية.
وشمل التقرير فئات مختلفة لقياس العطاء، وهي مساعدة الآخرين، التبرع بالمال والتطوع، وفي هذا السياق يذكر أن ميانمار تصدّرت المرتبة الأولى في فئة الشعوب الأكثر تبرعاً بالمال للعام الثالث على التوالي؛ إذ بلغت نسبة المتبرعين بالمال عام 2015 في ميانمار 91% (36 مليون شخص) هذا على الرغم من الوضع الاقتصادي السيئ، ونسبة الفقر العالية، وتلت ميانمار بفارق كبير إندونيسيا، إذ قال 75% (139 مليون شخص) من الإندونيسيين إنهم تبرعوا بالمال في الشهر الذي سبق الاستطلاع.
ماذا عن التطوع ؟
لم يكن هناك مكان للدول العربية في قائمة العشرة الأوائل بمجال التطوع، فتصدرت تركمانستان القائمة، حيث قال 60% من سكانها إنهم شاركوا بعمل تطوعي خلال الشهر الأخير من الاستطلاع، وتلتها ميانمار بنسبة 55%، وهنا يلفت التقرير النظر إلى أن غالبية الدول في قائمة العشرة الأوائل ليست أوروبية ولا أمريكية، بل آسيوية وأفريقية، ففي الهند مثلاً تطوّع 200 مليون هندي خلال شهر واحد في 2015، و93 مليون إندونيسي و51 مليون صيني و26 مليون نيجيري.
القارات الاكثر عطاء :
من جانب آخر، إذا نظرنا للعطاء بحسب القارات نرى أن طرق العطاء تختلف؛ ففي أمريكا مثلاً يتبرع الأمريكيون بالمال أكثر من سكان القارة الأفريقية، لكن أقل من أوروبا وآسيا وأقل بكثير من أستراليا، في حين أنه في العمل التطوعي تتفوق أستراليا على الجميع (42%)، تليها آسيا، فأمريكا، فأفريقيا، فأوروبا بالترتيب.