نفى مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي جهاد أزعور وجود اي تعديل مفاجئ لقيمة الدينار ذلك ان قيمته الحالية لاتتجاوز قيمته الحقيقية الا بنسبة 10 بالمائة وهي نسبة ضعيفة وفق نماذج سعر الصرف القياسية.
وأضاف ازعور ان الصندوق لم يوصي بالتخفيض في سعر صرف الدينار وإنما أوصى بإدارة العملة بطريقة مرنة تسمح بمعالجة عجز الميزان التجاري مبيّنا ان العجز التجاري المسجل يؤكد الحاجة إلى تعديل من بين عناصره مزيد من المرونة في سعر الصرف خاصة وأن الاحتياطيات من العملة الصعبة، التي هي الان في مستويات لا تزال مريحة، لا يمكن أن تبقى كذلك إلى الأبد.
واوضح في تعليقه على ما يشهده الدينار التونسي من انخفاض حاد اثر تصريحات وزيرة المالية لمياء الزريبي التي توقعت ان تصل قيمته الى 3 دنانير لليورو الواحد، "أن الصندوق يوصي بالتحرك نحو مزيد من المرونة في أسعار الصرف مع مرور الوقت.
كما ابرز ان حزمة السياسة الشاملة المتفق عليها مع السلطات في تونس في إطار تسهيل الصندوق الممدد قوية وينبغي أن تكون قادرة على تحقيق النمو وتوفير مواطن شغل فضلا عن ما تحتاجه تونس في ما يتعلق بتحسين العجزين التوأم (عجز الميزان التجاري وعجز الميزانية) ومعالجة المديونية العالية ".
وعبر ازعور عن ارتياحه للنتائج التي توصلت اليها بعثة الصندوق التي زارت تونس من 7 الى 18 افريل الجاري بالتعاون مع السلطات التونسية.