تم مؤخرا التفطن إلى عملية إختلاس كبيرة في الديوان الوطني للسياحة تورطت فيها عدد كبير من موظّفي الديوان وأثبتت تورّط أكثر من طرف من بينهم أجانب وأن المبالغ المختلسة ناهزت نصف مليار.
و ذكرت صحيفة الشارع المغاربي ان الديوان الوطني للسياحة تلقى إشعارا يتمثل في مكالمة هاتفية من البريد التونسي يطلب فيه استفسارات حول عملية سحب مبلغ مالي قدره 20 ألف دينار لـ"ممثلته " التي تحولت إلى أحد مكاتب البريد بجهة المنزه ، الأمر الذي أثار ريبة مسؤولي الديوان خاصة أنهم لم يكلفوا أحدا يسحب أموال من رصيده البريدي فطلبوا من إدارة البريد مماطلة السيدة المذكورة إلى حين وصول مبعوث من الديوان للتثبت في الحادثة.
و اضافت الصحيفة انه بتحول المبعوث اكتشف أن المشتبه فيها مغربية وتتحوّز على "شيكات" رسمية تعود إلى ديوان السياحة، وانها كانت تعتزم سحب 20 ألف دينار، وأنه تمّ إعلام الوحدات الأمنية بالحادثة التي بادرت بدورها بفتح تحقيق في الموضوع بالتوازي مع فتح تحقيق داخلي في الديوان الوطني للسياحة.
و اكد نفس المصدر انه تم ايقاف حارس وسائق يعملان بالمؤسسة المذكورة علاوة على شخصين من جنسية مغربية لافتة الى ان الامر يتعلق بشبكة تحيل وانه تم الاستماع الى مدير عام المصالح المختصة التابعة للديوان اليوم بصفة شاهد.