اثار اعلان قائمات إئتلاف الكرامة للانتخابات التشريعية المزمع عقدها في اكتوبر 2019 جدلا كبيرا في الساحة السياسية نظرا لأن مترشحيها عرفوا بانتمائهم لروابط حماية الثورة و بارتباطهم المشبوه بتحركات ضد الدولة و تقزيمهم للمؤسسة الامنية حيث اعتبر عدد من المحللين ان هذا الترشح خطير و يهدد الانتقال الديمقراطي في تونس .
"ائتلاف الكرامة" الذي أعلن تأسيسه المحامي سيف الدين مخلوف مؤخرا رفقة راشد الخياري المحسوب على حركة النهضة و ماهر زيد و عماد دغيج الذين يشتركون في دفاعهم عن الارهاب كما يضم الائتلاف بعض رموز التيار السلفي و موالين لحركة النهضة.
المحامي سيف الدين مخلوف المعروق و الملقّب بمحامي ''الارهابيين'' و عرف بالترافع عنهم على غرار سيف الدين الرايس المعروف بانتماءه لانصار الشريعة و غيرهم من الاسماء التي تخضع لراقبة المؤؤسة الامنية .
كما يذكر انه وصف مؤخرا مجهودات المؤسسة الامنية بالهستيريا و البافلوفيّة بعد ايقافها ل 25 تكفيريا من اجل تورطهم في شبهة الانتماء الى تنظيمات ارهابية، إضافة إلى انه هدد وكيل الجمهورية بولاية سيدي بوزيد بعد دفاعه المستميت على حادثة مدرسة الرقاب القرانية التي ثبت فيها اعتداءت جنسية على اطفال في ظروف غير متطابقة مع ما تقتضيه المدرسة.
أصحاب التشدد و التصريحات المعادية للقانون اعلنوا عن 'ائتلاف الكرامة' و هو اسم ثوري و مسقط دون أن يعلنوا عن برامج واضحة هدفهم الوصول الى البرلمان عن طريق الشعبوية و دمغجة فئة معينة من المواطنين ، يحاولون دغدغة مشاعر المواطنين بخطاب متشدد ضد الدولة و لا يرتكز الى أسس او برامج تمسّ حياة المواطن .