اقتصاد

إطلاق حملة على الفايسبوك 'قاطع الغلاء تعيش بالقدا'

 تحت شعار "قاطع الغلاء تعيش بالقدا" أطلقت مجموعة من الشباب مؤخرا حملة في إطار مجموعة خاصة تم انشاؤها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بغاية مقاطعة المواد التي تشهد ارتفعا في أسعارها وتؤثر بشكل كبير في تراجع القدرة الشرائية للمواطن ولا سيما الشرائح الاجتماعية محدودة الدخل.

وقالت إحدى القائمات على الحملة، نوال نور الدين اليعقوبي، (موظفة في شركة خاصة) في تصريح اليوم الجمعة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن الانطلاقة كانت عفوية بتاريخ 19 سبتمبر 2019 عبر الدعوة لمقاطعة مادتي "البطاطا" و "الموز" إذ وصل سعر مادة "البطاطا" في احدى المناطق الى 3 دنانير وسعر "الموز" الى 7 د، في إطار حملة مصغرة شعارها "خليه يخمج".
 
وبينت اليعقوبي، أن غاية المجموعة، التي تضم حاليا أكثر من 500 ألف شخص، أساسا مقاطعة بعض المنتجات الاستهلاكية الأساسية التي شهدت ارتفاعا مشطا في الأسعار في الآونة الأخيرة وأصبح المواطن عاجزا عن اقتنائها، مشيرة الى أن الهدف المنشود يتمثل في تحسين القدرة الشرائية للمواطن والتخفيض في الأسعار عبر مقاطعة المنتجات التي تجاوزت أسعارها المعقول، ومحاربة المضاربين والسوق الموازية، فضلا عن المساهمة في تغيير العقلية عبر التأسيس لمجتمع واع، يؤمن بثقافة المقاطعة ويدعمها.
وأضافت المتحدثة أن الحملة لاقت نجاحا في ظرف وجيز جدا فاق التوقعات، قائلة "تفاجأنا بعدد الطلبات للالتحاق بالمجموعة التي تزايد عدد الوافدين عليها يوما بعد يوم من مختلف الشرائح العمرية ممن اكتووا بنار غلاء المعيشة التي مست من المقدرة الشرائية لدى جميع الطبقات دون استثناء، فالمواطن لم يعد قادرا على توفير كافة احتياجاته.
وأكدت اليعقوبي نجاح الحملة التي تجاوزت النطاق الافتراضي لتشمل العمل الميداني من قبل المتطوعين بالمجموعة الذي يقومون بمتابعة الأسعار بشكل يومي من مختلف المناطق ملاحظين تراجع أسعار مادتي الموز والبطاطا بعد مقاطعتهما، لافتة الى ان الحملة ستشمل خلال الفترة القادمة بعض المنتجات الاستهلاكية الاساسية الأخرى والتي سيتم تحديدها عبر إجراء استفتاء آخر بين أعضاء المجموعة.
وشددت أن الحملة شعبية بعيدة عن أي خلفية سياسية ولا يقف وراءها أي طرف ولا تندرج في إطار الحملات الانتخابية.