أفاد وزير الصحة عبد اللطيف المكي، اليوم الجمعة بتونس، أن 60 بالمائة من الوفيات ناتجة عن وجود إخلالات في نمط عيش المواطنين وسلوكهم الاستهلاكي.
وأوضح، خلال ندوة صحفية نظمتها الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلامة الصحية، أن أمراض السمنة الناتجة عن الإفراط في الغذاء وقلة ممارسة الأنشطة الرياضية إلى جانب التدخين واستهلاك مواد غذائية غير صحية وملوثة وعدم التوقي من الأمراض السرطانية وعدم انتظام الاستشارات الطبية للمراقبة الصحية بصفة دورية ومنتظمة كلها عوامل تزيد من نسبة الوفيات في تونس.
وتبلغ نسبة الوفيات جراء الاصابة بأمراض القلب والشرايين حوالي 31 بالمائة وتناهز نسب الوفايات جراء الإصابة بأحد انواع الامراض السرطانية حوالى 16 بالمائة وهي أمراض يمكن الوقاية منها ومعالجتها اذا ماتم التفطن إليها مبكرا من خلال التشخيص المبكر حسب المكي.
واعتبر أن الاشكاليات الصحية للمواطن التونسي لا علاقة لها بوضع القطاع الصحي أو بالعاملين فيه من إطار طبي وشبه طبي وانما يرتبط أساسا بالسلوك الاستهلاكي للمواطن ونمط عيشه.
وشدد على ضرورة الحرص على سلامة المواد الغذائية والمياه التي يستهلكها المواطن باعتبارها دورها في تحقيق الامن الغذائي والازدهار الإقتصادي من خلال تطوير أساليب الزراعة البيولوجية السليمة للخضر والغلال.
من جهتها بيّنت مسؤولة مخابر بالمركز الفني للصناعات الغذائية، سناء جاب الله، على هامش الندوة، أن نمط عيش التونسيين قد تغير عن نمط عيش دول البحر الابيض المتوسط، من خلال التوجه الى استهلاك الوجبات السريعة التي تكون غير مشبعة بالفتيمنات والالياف الامر الذي يساعد على سرعة ظهور الامراض الوراثية.
وأفادت كاهية مدير الرقابة الصحية للمواد الغذائية والمياه بالوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية، نسرين الغربي، في تصريح اعلامي ، بأن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم العالمي هو التحسيس والتوعية بأهمية السلامة الصحية للاغذية باعتبارها مسؤولية تهم جميع الاطراف المتداخلة في المجال من حكومة وفلاحين ومصنعين ومستهلكين.
وأضافت ان الاحتفال بهذه التظاهرة الدولية لهذه السنة جاء تحت عنوان السلامة الصحية للاغذية في الاسواق، وذلك تزامنا مع ما تعيشه تونس وسائر دول العالم من انتشار لجائحة كورونا وما ورد عنها من تساؤلات حول امكانية الاصابة بالفيروس كوفيد 19 عن طريق الاغذية.
ونفت الغربي، امكانية انتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد عن طريق استهلاك المواد الغذائية مستندة في ذلك الى الدراسات الصادرة عن الهياكل الدولية الصحية.