وطنية

اتحاد الشغل يرفض التخفيض من أجور أعوان القطاع العام

 أعلن الامين العام المساعد بالإتحاد العام التونسي للشغل حفيظ حفيظ.ي رفض المنظمة الشغيلة التخفيض من أجور أعوان القطاع العام والوظيفة العمومية في إطار انتهاج الحكومة سياسة للتقشف.

وقال حفيظ في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء إن المنظمة الشغيلة ترفض المساس بالحقوق المشروعة للعمال لأنه لا يمكن تحميلهم فاتورة الأزمة المالية.
واعتبر أن الوضع الاقتصادي يستدعي النقاش بين الطرف الحكومي وشركائه الاجتماعيين، مشيرا إلى أن النقاشات بين الأطراف المذكورة إنطلقت منذ حوالي ثلاثة أسابيع.
وأكد القيادي بالإتحاد أنه لم يتم بعد تناول التفاصيل المتعلقة بالمقترحات الهادفة إلى معالجة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في تونس، مذكرا بأهمية طرح مثل هذه المسائل على طاولة التفاوض في إطار لجنة 6 زائد 6.
وأوضح أن الاتحاد يعول على الحوار وتستند رؤيته الى مكافحة التهرب الضريبي والجبائي واتخاذ اجراءات لتنشيط الاقتصاد، مجددا رفض المنظمة الشغيلة انتهاج الحكومة لأية سياسة أحادية الجانب يكون من بين تداعيتها المس من حقوق الاجراء.
وكشف أن للاتحاد عدة استحقاقات تشمل صرف القسط الثالث من الزيادات في الأجور لفائدة أعوان الوظيفة العمومية بداية من الأول من شهر أوت المقبل.
ومن بين الاستحقاقات التي أرجأتها المنظمة العمالية نتيجة الوضع الاستثنائي الذي تشهده تونس طيلة فترة تفشي فيروس كورونا، حسب المسؤول النقابي، فتح جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية كان من المقرر أن تنطلق مع مطلع أفريل المنقضي.
كما ذكر حفيظ بان استحقاقات الاتحاد تشمل تفعيل وتطبيق الاتفاقيات القطاعية المبرمة وكذلك إنهاء كافة أشكال التشغيل الهش، ومن ذلك إدماج 19 الف عامل بعنوان عمال الحضائر لما بعد الثورة.
ويذكر أن رئيس الحكومة الياس الفخفاخ قال في حوار أن كلّ الملفّات مطروحة على طاولة النقاش مع الإتحاد العام التونسي للشغل ومن بينها وضع الماليّة العمومية ومؤسّسات الدولة وضرورة إنقاذ المكتسبات الوطنيّة، مؤكّدا أنّ الجميع مسؤول عن الوضع الذي تمرّ به البلاد وإذا لم يتوقّف "النزيف" الحاصل يمكن المضي نحو التقليص من أجور الموظّفين ومنح التقاعد.