وطنية

نقابة الصحفيين تنبه الى تنامي دكتاتورية القضاة لضرب حرية الرأي

 أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشدة الحكم الصادر يوم أمس الخميس 23 جويلية عن الدائرة الجناحية بابتدائية بن عروس في حق الصحفي والكاتب توفيق بن بريك القاضي بسجنه سنة مع النفاذ العاجل على خلفية تصريحاته الصحفية في احدى القنوات التلفزية.

واعتبرت النقابة أن هذا الحكم انحرافا خطيرا في المعالجة القضائية لملف يدخل في إطار حرية التعبير، مطالبة بإطلاق سراحه فورا.
وأشارت النقابة على أن هذا الحكم القاسي يأتي في سياق تنامي الاتهامات للقضاء بالانحياز والارتهان لسلطة بارونات المال والسياسة وهو ما من شأنه أن يضرب في العمق ثقة الرأي العام في السلطة القضائية التي من المفروض أن تكون ضامنة للحقوق والحريات وحامية لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس.
كما عبرت نقابة الصحفيين عن خشيتها الشديدة من إقحام منظوريها في الصراعات السياسية، منبهة إلى تنامي دكتاتورية القضاة لضرب حرية الرأي والتعبير والصحافة في مقابل تواصل الإفلات من العقاب للمهربين والفاسدين ودعاة العنف والتطرف، داعية المجلس الأعلى للقضاء للتدخل العاجل للتحقيق "في هذه الفضيحة القضائيّة وتعديل أوتار سلطة قضائية ينتظر منها الكثير لإنجاح استحقاقات الثورة التونسية".
وذكرت النقابة أن توفيق بن بريك كان أحد عناوين مقاومة الاستبداد وتكميم الأفواه في ظل النظام السابق وأنه شخصية إعلامية وأدبية لها أسلوب متميز يعتمد على المجاز في الخطاب ولم يكن داعية للتطرف أو الإرهاب أو بث الفوضى.