يبدو أن أحمد المستيري الذي كان أعلن أمس عن عدم قبوله الترشح لرئاسة الحكومة، قد تراجع عن قراراه وقبل الترشح للمنصب المذكور وذلك عقب لقاء جمعه اليوم الخميس 31 أكتوبر 2013 وفقا لما كشفته التسريبات.
وقد ولد المستيري يوم 2 جويلية 1925 بضاحية المرسى وتعود جذور عائلته الى مدينة المنستير الساحلية.
درس الحقوق بالجزائر، ثم بمعهد الدراسات السياسية وكليّة الحقوق بباريس حيث أحرز على الإجازة. ومنذ عام 1948 انخرط في مهنة المحاماة بتونس العاصمة.
وشغل أحمد المستيري عدة مناصب رفيعة بعد الاستقلال مثل وزارة العدل والتجارة والدفاع ، ثم اطرد من الحزب الاشتراكي الدستوري بسبب انتقاده للتعاضد ثم عاد مجددا الى الحزب وسمي وزيرا للداخلية غير انه استقال سنة 1971.
كما أسس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وتولى أمانتها العامة في شهر جوان سنة 1978. وفي عام 1981 شارك حزبه في أول انتخابات تعددية انتهت بالإعلان عن فوز ساحق للحزب الحاكم، والتي كشف فيما بعد أنه تم تزويرها حسب تصريحات عدد من السياسيين والمسؤولين في تلك الفترة.
وتم إيقاف المستيري وسجنه في شهر أفريل سنة 1986 قبل أن يتم إخضاعه للإقامة الجبرية إثر مشاركته في مظاهرة منددة بالعدوان الأمريكي على ليبيا، ثم انسحب طوعيا من الأمانة العامة لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، ووضع حدا لكل نشاط سياسي.
ح.ب