قال نوفل سعيد، شقيق رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021، أن ''أصعب ما في الانتقالات الديمقراطية هو تداول النخب الحاكمة على إدارة الشأن العام بشكل سلس و انسيابي''.
وأضاف سعيد، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ''النخب القديمة صلب الدولة أو صلب الأحزاب تجذب دائما إلى الخلف وترى في المستقبل تهديدا لمصالحها و مواقعها فلا هي تقبل الابتعاد عن الحكم بسهولة و يسر ولا هي ترضى ببديل عن الأوضاع المتردية القائمة التي أنتجتها''.
و اعتبر أن صعود شقيقه ، رئيس الدولة ''بمعنى ما إيذانا و مؤشرا على ميلاد النخبة القيادية الجديدة في مكان ما من الدولة وهو رئاسة الجمهورية''، مستدركا بالقول: ''ولكن في مكان آخر من نفس الدولة كالحكومة مثلا...فانّ ولادة النخبة القيادية صلبها كانت متعثرة وعسيرة و حتى مشوهة بما يعنيه التشوه من عدم انسجام لاحظه الجميع بين رأسي السلطة التنفيذية وبين رأسي السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية (التهديد بسحب الثقة من حكومة الفخفاخ ثمّ استقالتها كمثال على ذلك)''، وفق قوله.
وأضاف نوقل سعيد: ''في نفس هذا السياق من المؤمل أن يكون تفعيل الفصل 80 من الدستور المدخل الأمثل لتسهيل ولادة هذه النخبة القيادية الجديدة المنسجمة التي طال انتظاره علما بأنّه حتى في هذه الحالة فإن النخبة القديمة المتهاوية وعلى الرغم من الخراب الذي تسببت فيه فستعمل بكلّ ما أوتيت من قوة لتعطيل هذه الولادة ورمي الأشواك في طريقها تحت تعلات وعناوين مختلفة ولكن في النهاية لا شيء يعلو فوق إرادة الشعب ورادة الحياة وفوق استجابة القدر' حسب تعبيره.