اعتبرت حركة النهضة أن التدابير الاستثنائيّة التي أعلنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم 25 جويلية 2021 مثّلت انتكاسة للمكتسبات الديمقراطية ،وزادت في تعقيد الأزمة السياسية القائمة وفاقمت الأزمة الإقتصادية والمالية التي صارت تشكّل تهديدا خطيرا لمقومات الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وأشارت النهضة في بيان أصدرته، اليوم الجمعة 17 ديسمبر 2021 ،الحاجة إلى حل الأزمة السياسية عبر حوار وطني يفضي إلى مقاربات مشتركة بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية.
وبينت أن رئيس الجمهورية، في خطابه الأخير احتكر القرار بالاستمرار في تجميد برلمان منتخب سنة أخرى تكريسا لانفراده المطلق بتحديد مصير البلاد، مكتفيا بتمويهات تحت مسّمى الاستشارة الإكترونية والاستفتاء على طريقة الأنظمة الأوتوقراتية الشعبوية، من أجل تغيير الدستور وإعادة تشكيل المشهد السياسي والدستوري والانتخابي على هواه في قطيعة كلية مع القوى الحية بالبلاد، بما يمثل مصادرة لمنجزات الثورة التونسية الديمقراطية وتهديدا لثوابت الحريات وحقوق الإنسان.