وطنية

حاتم المليكي : مشاركة قيس سعيد في قمة بروكسل هدفها تمرير رسالة إلى الداخل

 اعتبر النائب في البرلمان المجمد حاتم المليكي أن استقلال القضاء عن السلطة التنفيذية هو مبدأ اتفقت عليه الشعوب والأمم لضمان استقلالية القاضي وقدرته على إصدار أحكامه وتطبيق القانون على المواطن العادي ورئيس الدولة والوزير على حدّ السواء.

واعتبر حاتم المليكي في تصريح لإذاعة "اكسبرس اف ام" أن رئيس الجمهورية حاليا فوق المحاسبة، وأكد أن المرسوم 117 فضيحة، ويضع كل القوانين وكل المؤسسات تحت سلطة هذا الأمر ، معبرا عن إستنكاره الشديد لخطاب الغنوشي حول الشيعة والسنة وقال إنه مدخل للفتنة.
وقال المليكي ان النظام القاعدي يحتاج إلى التفسير حتى يتعرف التونسيون عليه كمشروع، داعيا الرئيس إلى تفسير مشروعه السياسي وعرضه على التونسيين من خلال انتخابات جديدة دون فرضه على التونسيين في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
و عبر المليكي عن استغرابه من غياب رئيس الجمهورية قيس سعيد عن القمة الإفريقية، مرجحا أن يكون سبب مشاركة قيس سعيد في قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي في بروكسيل داخليا وليس خارجيا.
وأوضح أن الرئيس أراد تمرير رسالة للداخل، والردّ على من يعتبرون أن تونس في عزلة وتواجه فتورا في علاقاتها الخارجية والديبلوماسية، معتبرا أن نتيجة هذه الزيارة كان عكسيا.
واعتبر المليكي أن مزيد الاقتراض من البنك الدولي لإعانة العائلات المعوزة لا يمكن أن يكون حلا بأي حال من الأحوال، وأكد أنه لا بدّ من خلق الثروة والتنمية عوضا عن الاقتراض لتقديم الإعانات ، مشيرا الى أن  تصريحات رئيس الجمهورية بأن "مليارات المليارات تم نهبها وسيعمل على إرجاعها" تضرب قيمة العمل، وتجعل التونسيين في حالة انتظار لاسترجاع هذه الأموال وتوزيعها على الشعب.
وقال إن رئيس الجمهورية لا يساند ما جاء في وثيقة الاصلاحات الحكومية التي تتفاوض من خلالها مع صنددوق النقد الدولي ، موضحا أن الاتفاق مع الصندوق مهم لتحصيل بعض الدعم المالي من صندوق النقد، وفتح الباب أمام امكانية تحصّل تونس على قروض وهبات من المانحين الدوليين الآخرين لسدّ عجز ميزانيتها.